دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى اتخاذ خطوات “عاجلة وحاسمة” على خلفية كارثة غرق قارب المهاجرين قبالة اليونان، ما أسفر عن عشرات القتلى.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال البيان المشترك إن “هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمنع المزيد من الوفيات في البحر، لا سيما بعد كارثة قارب مهاجرين قبالة اليونان”.
وشدد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ماثيو سالتمارس على أهمية التحقيق باحتمالية حدوث إهمال في كارثة غرق قارب مهاجرين غير نظاميين قبل يومين قبالة شبه جزيرة مورا اليونانية، مما أدى إلى وفاة 79 شخصا.
وقال سالتمارس: “بالطبع نشعر بالقلق من الأنباء الواردة، ولكن لا نملك حاليا معلومات مؤكدة، لذلك من المهم أن يكشف التحقيق عن الحقائق”.
بدوره قال قال فيدريكو صودا، مدير الطوارئ في المنظمة الدولية للهجرة إن “التقارير تفيد بأن محنة القارب بدأت صباح الثلاثاء”.
وأضاف: “من الواجب إنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر في البحر دون تأخير، وهي قاعدة أساسية في القانون البحري الدولي”، حسب البيان نفسه.
وأكد صودا “الحاجة إلى التعاون بين الدول لمعالجة الثغرات في البحث والإنقاذ الاستباقي والإنزال السريع والمسارات المنتظمة الآمنة”.
وفي ذات السياق، أعلن المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن الحادثة أسفرت عن مصرع 78 شخصا حتى الآن، واعتبر نحو 500 شخص بينهم أطفال ونساء في عداد المفقودين.
جاء ذلك في بيان صدر عن تورك، الجمعة، وصف فيه الحادثة بـ”مأساة مرعبة”، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا.
والأربعاء، أعلنت السلطات اليونانية مصرع ما لا يقل عن 78 مهاجرا غير نظامي إثر غرق قارب كان يقلهم، قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.
وذكرت السلطات اليونانية أنه تم إنقاذ أكثر من 100 شخص ونقلهم إلى ميناء كالاماتا، مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
ووفق شهود فإن ما بين 400 و750 شخصا كانوا متكدسين في قارب صيد غرق في وقت مبكر من صباح الأربعاء على بعد نحو 80 كيلومترا من بلدة بيلوس الساحلية جنوب اليونان.
اترك تعليقاً