خرج سيدنا عمر أمير المؤمنين نهار ليتفقد الرعية فإذا بامرأة توقد قدراً وبه ماء فقط والصغار تصرخ الجوع وهذه المرأة ترفع الدعاء في الخلاء وتشكي همها لله وإذ أقبل سيدنا عمر بعد أن استئذن منها وسمع ما سمع، أخذ يسرع بجلب الطعام وطبخه للصغار،ويدعو الله ان يغفر له.
نقطة على السطر لا اريد ان اذكر الناس بسيرة الخلفاء والرعية التي تريد الحكم الرشيد.
ولكن أين نحن من تطبيق الجزء اليسير من معاملات الإسلام،أين العطف أين الرحمة ،اليوم ركب في سيارتي عامل أفريقي من محطة العمال لأجل العمل وهو في الحقيقة لا يتقن اللغة العربية كثيراً تواصلنا أطراف الحديث وعلمت أن صديقه الأفريقي قد قتل قبل يومين في وسط المحطة وبين الناس لأجل سلب هاتف نقال منه ,قتل إنسان في مكان أكل عيشه في وسط المدينة وبالقرب من جميع النقاط الأمنية لانه اجنبي او ضعيف الحال، هكذا يتكلم الأفريقي ويصرخ صديقه ويخاف على نفسه من الأشاوس الشرسين .
تكلم وفجأة ذكر آية من القرآن الكريم وبصوت واضح ولغة عربية قوية جعلتني أرتجف من أناس لأتعرف العربية تحمل اجزاءً من القرآن الكريم وهناك من أمة العرب لا تعرف شيئا عن الدين ولا العادات ولا ثقافة ولا أخلاق، ونسوا أن الدين معاملات وان الناس سفراء لأوطانهم.
مات الأفريقي العامل وخسرت ليبيا أيادي عاملة وكسبت ميليشيات قتلة,,وبَقى الأفريقي الآخر يفكر في الهجرة عبر البحر فإنه يعتقد انه ذاهب الى جنة الارض في أوروبا أو غرقا ويذهب الى جنة الخلد في الآخرة، والاكيد كلتا الجنتين عن اليمين والشمال أفضل من ليبيا البعيدة عن روح الإسلام.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً