نقل ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية رسالة شفوية للرئيس الأسد من الرئيس فلاديمير بوتين تناولت الأوضاع في سورية والعلاقات الثنائية.
وجاء على موقع رئاسة الجمهورية السورية على موقع “فيسبوك” أن الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية والتعاون القائم بين البلدين الصديقين واستمرار روسيا في دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة التي يتعرض لها.
بدوره أكد الأسد لبوغدانوف أن سوريا تتعاطى بإيجابية مع الجهود التي تبذلها روسيا بهدف إيجاد حل للأزمة، لأنها على ثقة بمبدئية أي تحرك دبلوماسي روسي.
وأطلع المبعوث الروسي الأسد على مجمل اللقاءات التي أجراها مؤخرا في إطار الجهود التي تبذلها روسيا بهدف تهيئة الظروف الملائمة لوقف الإرهاب في سوريا وإجراء حوار سوري سوري شامل بعيدا عن أي تدخلات خارجية معبرا عن تأييد موسكو لجهود الحكومة السورية في تكريس المصالحات الوطنية كخطوة أساسية في طريق الحل.
وأكد الأسد أن روسيا وقفت دائما إلى جانب الشعب السوري وبرهنت على أنها تؤيد حق الشعوب في تقرير مصيرها وتحترم سيادة الدول والقوانين الدولية وسوريا على ثقة بأن أي تحرك دبلوماسي روسي سيكون مبنيا على هذه المبادئ ومن هنا فإنها تتعاطى بإيجابية مع الجهود التي تبذلها روسيا بهدف إيجاد حل للأزمة.
وقالت “سانا” إنه كان هناك توافق في وجهات النظر بأن نجاح أي جهود لحل الأزمة السورية يتطلب عملا جديا في مكافحة الإرهاب والتطرف عبر قيام المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية واتخاذ إجراءات رادعة بحق الدول الداعمة للإرهاب.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية استمرار تبادل الآراء والتنسيق بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين وعودة الاستقرار إلى سوريا وكل دول المنطقة.
كما سيلتقي بوغدانوف في دمشق عددا من أطياف المعارضة السورية حسبما أفاد مراسلنا في وقت سابق.
وتأتي تحركات بوغدانوف تجسيدا لتفاهمات روسية – سورية أفرزتها زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى روسيا في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حيث استقبل من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واجتمع مع نظيره سيرغي لافروف، وقد تركزت المباحثات بين الجانبين على إجراء مشاورات تمهيدية بين فصائل المعارضة السورية على أوسع نطاق ممكن وبدون اشتراطات واستثناءات مسبقة وبرعاية دولية، والعمل على جمع ممثلين عن المعارضة مع ممثلي القيادة السورية دون شروط مسبقة أيضا.
المصدر: RT
اترك تعليقاً