أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن جميع لقاحات كورونا التي أنتجتها الشركات العالمية، والتي تعمل عن طريق حقن جزء من شفرة الفيروس الجينية في الجسم، لا تفطر الصائم.
وأوضح المركز في فتوى، أن” اللقاحات والتطعيمات بهذا الشكل ليست أكلا ولا شربا، ولا هي في معناهما، كما أن تعاطيها يكون عن طريق الحَقن بالإبرة في الوريد أو العضل (العضد، أو الفخذ، أو رأس الألية)، أو في أي موضع من مواضعِ ظاهرِ البدن، ليس من المنفذ الطبيعي المعتاد كالفم والأنف المفتوحان ظاهرا لا يفطر الصائم بها”، مشيرا إلى أن “شرط نقض الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذ طبيعي مفتوح ظاهر حِسا، لا من منفذ غير معتاد كالمسام والأوردة التي ليست منفذا منفتحا، لا عرفا ولا عادة”.
وأضاف أن “تعاطي هذا اللقاح في نهار رمضان، عن طريق الحقن بالإبرة في الذراع (العضد) لا يفطر به الصائم، لأنه دخل بدنه عن طريق الجلد، والجلد ليس منفذا للجوف، وإن كان الأولى تأخير تعاطي اللقاح لما بعد الإفطار، لما قد يحتاج إليه الإنسان من تغذية أو علاج بعد التطعيم”.
وفي سياقٍ ذي صلة، كشف مفتي الأردن، الشيخ عبد الكريم الخصاونة، حكم الحصول على لقاح كورونا في نهار شهر رمضان.
وقال الخصاونة: “لقاح كورونا مثله مثل أي لقاح يؤخذ بالعضل، لا يفطر الصائم في شهر رمضان المبارك”.
وأضاف: “لكن في حال تعرض من أخذ اللقاح لأعراض جانبية مثل ارتفاع درجة الحرارة، وقام بأخذ الدواء وأفطر، فعليه قضاء ذلك اليوم التزاما بالنص القرآني “فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”.
وحذر مُفتي الأردن من إقامة تجمعات في شهر رمضان، مؤكدا على أنها غير جائزة إذا كانت على خلاف القانون أو ترتب عليها ضرر.
وأشار إلى أن التجمعات في المناسبات الاجتماعية ونتيجة الوباء قد انخفضت بصورة كبيرة في بلاده، داعيا إلى أخذ الحذر والالتزام بالقوانين والأنظمة والتعليمات التي تهدف إلى الحفاظ على صحة الناس وسلامتهم.
اترك تعليقاً