احتشد الآلاف في مدينة رانغون أكبر مدن ميانمار بورما لليوم الـ3 على التوالي احتجاجا على الانقلاب العسكري، حيث فشل قطع الإنترنت في قمع الغضب حيال انتزاع الجيش للسلطة من الزعيمة المنتخبة أونغ سان سو تشي.
وارتدى العديد من المتظاهرين ملابس باللون الأحمر، وهو لون شعار حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الذي تتزعمه سو تشي.
وقال ميو وين (37 عاما) أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس “سنمضي قدما وسنواصل المطالبة حتى نحصل على الديمقراطية. فلتسقط الديكتاتورية العسكرية”.
وحمل متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها “لا نريد دكتاتورية عسكرية”. وانتشرت آليات للشرطة بالقرب من جامعة رانغون، إضافة لانتشار عناصر من مكافحة الشغب.
وقال متظاهر يدعى ميات سوي كياو (27 عاما) لفرانس برس “الديكتاتورية العسكرية متجذرة في بلادنا منذ فترة طويلة، ويجب أن نقف ضدها”.
وأعلنت مجموعة “نيتبلوكس” المستقلة أن الاتصال بشبكة الإنترنت قطع في ميانمار يوم أمس السبت بعد أيام من انقلاب عسكري تزامن مع انقطاع التيار الكهربائي في وقت سابق.
ويعترض المحتجون على الانقلاب الذي أعاد الحكم العسكري إلى ميانمار، واضعا حدا للتجربة القصيرة للديمقراطية التي استمرت نحو 10 سنوات.
وفي سياق متصل، في وقت سابق نفذ جيش ميانمار انقلابا عسكريا فجر الاثنين الماض وأعلن حال الطوارئ لمدة عام.
وعين القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنرال مين أونغ هيلنغ، رئيسا موقتا للبلاد، بعد اعتقاله الزعيمة المدنية أونغ سان سوتشي ومسؤولين كبار آخرين في الدولة، الأمر أثار سلسلة تنديدات من كافة أنحاء العالم، حيث توالت الدعوات إلى العودة للمسار الديمقراطي واحترام إرادة الشعب المتمثلة في نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.
اترك تعليقاً