حيث عثر العلماء على ديناصورين كانا ينامان في جحر تحت الأرض منذ نحو 125 مليون سنة عندما ثار بركان قريب، وأدى إلى سقوط الحمم البركانية في الوادي وحبسهما في قبر تحت الأرض.
وتم إحياء القصة الآن بعد أن اكتشف المزارعون في الصين الكائنات المحفوظة تماما، والتي تنتمي إلى أنواع غير معروفة، في مثواها الأخير.
وحدد فريق من العلماء المنتسبين إلى عدة مؤسسات في الصين، وواحدة في الأرجنتين وواحدة في بلجيكا، البقايا المتحجرة للديناصورين غير المعروفين من قبل في الصين، في ورقتهم المنشورة في مجلة Peerj.
ولاحظ علماء الحفريات أن عيون الديناصورات كانت مغلقة عندما دفنوا أحياء، وأطلقوا عليهم اسم Changmiania liaoningensis، وهو ما يعني “النائم الأبدي” باللغة الصينية.
ويُعتقد أن الديناصورات ماتت من الاختناق والسموم والالتهابات بسبب وضعية الهياكل العظمية.
ووقع اكتشاف الحفريات، في البداية، بواسطة مزارعين يعملون فى مقاطعة لياونينغ بشمال شرق الصين.
وأشارت الدراسة: “يُفترض مبدئيا أن عينات Changmiania liaoningensis حوصرت فجأة في جحر منهار تحت الأرض أثناء استراحتهما، وهو ما يفسر وضعيتهما الواقعية المثالية والغياب التام لآثار التجوية والكسح”.
ووجد الباحثون أن الاثنين كانا مستلقيين على الأرض وأعينهما مغلقة، وكأنهما ماتا أثناء نومهما.
وتشير العلامات على عظام الفخذين إلى أنهما كانا داخل الجحر، ما دفع الخبراء إلى الاعتقاد بأنهما كانا نائمين تحت الأرض عندما وقع الانفجار.
وكان طول كلا الديناصورين نحو 4 أقدام ، عندما كانا على قيد الحياة، ولدى كل منهما ذيل طويلة ومرنة، إلى جانب القدرة على المشي منتصبين على رجليهما الخلفيتين.
وكان لهذه المخلوقات أيضا أنف على شكل مجرفة، ما سيساعد في الحفر بسرعة وكفاءة.
وأشار الباحثون إلى أن أعناق هذه الديناصورات وسواعدها قصيرة لكنها قوية، وكانت شفرات الكتف تشبه تلك الموجودة في الحيوانات المختبئة الحديثة.
لاحظ الفريق أيضا أن ذيول الديناصورات تمددت بسبب الصلابة. وكانت المنطقة مغطاة أيضا بالحطام الناجم عن ثوران بركاني قديم، جنبا إلى جنب مع حفريات كائنات أخرى اعترضت طريقها حسب مانقلت قناة “روسيا اليوم”.
اترك تعليقاً