تم اليوم الجمعة، افتتاح حقل “سيناون م ن 100” في مدينة نالوت بالجبل الغربي، ووضعه على الإنتاج لينضم إلى قائمة الحقول المنتجة في الدولة الليبية وليكون شريانا يغذي الاقتصاد الوطني، بحسب ما أفادت المؤسسة الوطنية للنفط.
جاء ذلك بحضور مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وأعضاء مجلس الإدارة، ورئيس لجنة إدارة شركة “الخليج العربي” للنفط، ورؤساء لجان إدارة شركات الواحة للنفط، مليتة للنفط والغاز، الهروج للعمليات النفطية، أكاكوس للعمليات النفطية، الزويتينة للنفط، نفوسة للعمليات النفطية، وأعضاء لجان إدارة الشركات النفطية، والمدراء والمدراء العامون ، ورئيس المجلس البلدي نالوت والحكماء و الوجهاء بالمنطقة.
وقال مصطفى صنع الله في تصريح له: “هذا الحقل الذي نحتفل بافتتاحه اليوم الجمعة الموافق 30 أكتوبر 2020 وتزامناً مع الذكرى 59 لبدء إنتاج وتصدير النفط الليبي يحتوي على مخزون اقتصادي من النفط والغاز، موزع على مجموعة من التراكيب التي تم اكتشافها منذ سنة 1980 حيث بدأ الحفر في نفس السنة واستمر حتى عام 1987 ليصل إلى ما مجموعه 48 بئرا وتم تقييم عدد 21 بئر منها كأبار منتجة”.
وأضاف أن شركة الخليج العربي للنفط التي مقرها بنغازي هي من تدير هذا الحقل بأقصى غرب ليبيا وهذا دليل بأن ليبيا وحدة واحدة ومؤسسة واحدة، وقد قامت شركة الخليج العربي للنفط تحت إشراف المؤسسة بتنفيذ عدة دراسات لغرض تطوير هذا الحقل وإمكانية وضعه على الإنتاج والتي خلصت نتائجها إلى تطوير الحقل من خلال مرحلتين.
المرحلة الأولى
تتضمن وضع الحقل على الإنتاج المبكر لغرض إجراء الاختبارات طويلة المدى لتقييم المكامن وتجميع المعلومات الفنية المطلوبة بالإضافة لإنتاج 10000 برميل يوميا.
المرحلة الثانية
والتي تتضمن التطوير الشامل للحقل لإنتاج جميع تراكيبه والعمل على زيادة معدلات الإنتاج والوصول إلى طاقته القصوى والتي تصل إلى ما يقارب 50,000 برميل من النفط وما يصاحبها من غاز ومكثفات مع تركيب معدات سطحية دائمة.
وأردف صنع الله يقول: “وفي هذا اليوم نكون قد استكملنا المرحلة الأولى من الخطة ووضع الحقل على الإنتاج بالرغم من التحديات والمصاعب الجسام التي واجهتنا، ولكن بفضل الله تعالى تحقق حلما طالما انتظرناه وبهذا يكون هذا الحقل هو أول الحقول التي وضعت على الإنتاج منذ 2011.. فهنيئاً لكل من ساهم وشارك في هذا الإنجاز الذي لطالما انتظرناه ويضاف إلى ما احتفلنا به بالأمس بميلاد شركة السرير للعمليات النفطية وهو صرح جديد يضاف إلى الشركات النفطية المشغلة”.
وتابع: “هنيئا مرة أخرى لقطاع النفط الذي أبهر العالم بسواعده ومهارة عمالته التي تسابق الليل والنهار من أجل المحافظة على الإنتاج وزيادة دخل البلاد، والذي سيعود بالاستقرار على بلادنا الحبيبة بالرغم من شح الموارد المالية، وانخفاض الميزانيات التي تعيقنا على تنفيذ مهامنا”.
واستطرد صنع الله قائلاً: “سنستمر في أداء واجباتنا رغم كل هذه التحديات إلى أن تصل بلادنا إلى بر الأمان”.
وقبل افتتاح الحقل قام رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، ورؤساء وأعضاء لجان إدارة الشركات النفطية، والمدراء العامون والمدراء بالمؤسسة بالاجتماع مع عميد المجلس البلدي لمدينة نالوت الدكتور عبد الوهاب الحجام، وأعضاء المجلس البلدي ومجلس الحكماء والأعيان والوجهاء، وعميد جامعة نالوت، ومدير مستشفى نالوت.
وقاموا أيضاً بزيارة مستشفى نالوت العام، حيث تم توريد وتركيب جهاز الرنين المغناطيسي MRI الحديث، مع أعمال مدنية لصيانة وتجهيز الموقع بالشكل المناسب لاستقبال الجهاز وبما يتوافق مع المعايير العالمية وكذلك ترصيص وعزل جدران الغرفة، وتضمّن العقد بند الإشراف على تشغيل الجهاز وتدريب أثناء العمل للأطقم الطبية لمدة 6 أشهر لضمان التشغيل الأمثل مستقبلا، و بلغت قيمة المشروع 1,762,900 يورو ، والذي تم من خلال مساهمات شركاء المؤسسة الوطنية للنفط.
اترك تعليقاً