اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، محمد جابر الملقب بـ”أبو شجاع” و4 آخرين من أعضاء الكتيبة.
جاء ذلك خلال تبادل لإطلاق النار بمخيم نور شمس في الضفة الغربية، بعد عملية عسكرية أطلقها جيش الاحتلال أمس الأربعاء، وفقا لوسائل إعلام عبرية.
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية بعض تفاصيل عملية القتل، وقالت إنه في حوالي الساعة الرابعة فجرا حاصر الجيش الإسرائيلي مبنى في مخيم طولكرم، حيث كان يوجد عدد من المسلحين الفلسطينيين من بينهم أبو شجاع.
وأطلقت قوة من الجيش الإسرائيلي صاروخا على المبنى المحاصر خلال تبادل لإطلاق النار مع المجموعة المسلحة.
وفي نهاية الاشتباكات المسلحة، قُتل قائد كتيبة طولكرم أبو شجاع و4 آخرون كانوا برفقته، في حين اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا مطلوبا من المبنى.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خلال الاشتباكات المسلحة بمخيم نور شمس.
بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن “استشهاد أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس وأحد مؤسسيها الأوائل، لن يجتث المقاومة في الضفة الغربية المحتلة”.
وقالت الحركة، في بيان، أن “أبو شجاع” قرر مواجهة الاحتلال ببسالة مع إخوانه، لرفع الظلم عن أهلهم، مدركا أن مواجهة العدو، أيا كان ثمنها، أهون بكثير من العيش في ظل احتلال مجرم.
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي ما اعتبرته “تآمرا عالميا” يوفر للاحتلال فرصة للاستفراد بالشعب الفلسطيني وارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحقه، مما يجعل المتواطئين والصامتين شركاء في هذه الجريمة.
بدورها نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، القائد “أبو شجاع وكافة شهداء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن استمرار عدوان الاحتلال على الضفة لن يكسر المقاومة”.
يُشار إلى أن محمد جابر المعروف باسم “أبو شجاع” هو من مواليد عام 1998 في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، وقد نشأ وترعرع في المخيم مع والديه وخمسة من الأشقاء هو أوسطهم، وقد سكنت عائلته في المخيم بعد أن هُجرت من مدينة حيفا خلال أحداث النكبة عام 1948.
ودرس “أبو شجاع” مراحل التعليم الأولى في مخيم نور شمس، لكنه لم يتمكن من استكمال دراسته بسبب الظروف الصعبة، وقد انضم للفصائل في وقت مبكر من حياته، واعتقل لأول مرة وهو في السابعة عشرة من عمره.
اترك تعليقاً