كشف مصدر تركي لشبكة “سكاي نيوز العربية” عن اعتقال السلطات التركية لزعيم تنظيم الدولة “داعش”، أبو الحسن القرشي، في عملية أمنية خاصة بإسطنبول.
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 3 فبراير، أنّ غارة عسكرية أميركية، أدّت إلى مقتل زعيم داعش، أبو إبراهيم القرشي، بمنطقة أطمة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وكان أبو إبراهيم القرشي ثاني رجل يحمل لقب “الخليفة” في التنظيم المتشدد، خلفا لأبو بكر البغدادي في 2019، حيث تشابهت النهايات بالنسبة لكل منهما، إذ لقيا مصرعهما بتفجير نفسيهما وأفراد عائلتهما خلال غارة أميركية على المكان الذي يتحصنان به شمالي سوريا.
وبالرغم من أن “داعش” عادة ما يعلن “الخليفة” الذي سيتولى الزعامة، بسرعة، فإن هذه المرة تأخر إعلان اسم أبو الحسن القرشي، وبقيت هويته موضع تكهنات لفترة.
جاء إعلان تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي في رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم على الإنترنت، بعد أسابيع من مقتل أبو إبراهيم القرشي.
وذكر التسجيل الصوتي، أنّ مبايعة أبو الحسن القرشي جاءت “عملا بوصية الشيخ أبي إبراهيم، ولقد قبل البيعة”، في إشارة إلى أن أبوبكر القرشي عينه خلفا له قبل وفاته.
وقال مسؤولان أمنيان عراقيان، ومصدر أمني غربي، إنّ أبو الحسن القرشي هو الأخ الشقيق للزعيم الأسبق للتنظيم، أبو بكر البغدادي.
وأضاف المسؤولان لـ”رويترز”، أنّ الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري، لافتين إلى أنّه عراقي الجنسية، وأنّه الشقيق الأكبر للبغدادي.
ولا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دوائر قريبة من المتشددين العراقيين الذين يلفهم الغموض، والذين ازدادوا صلابة بفعل المعارك، وبرزوا في أعقاب الغزو الأميركي عام 2003.
وقال أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين إنّ البدري متطرف انضم للجماعات المتشددة في 2003، وكان معروفا عنه أنه مرافق شخصي دائم للبغدادي، ومستشاره بالمسائل الشرعية.
وأضاف المسؤول «ظل البدري لفترة طويلة رئيسا لمجلس شورى داعش، وهي جماعة قيادية تتولى مسائل التوجيه الاستراتيجي، وتقرر من يتولى الخلافة عند مقتل الخليفة أو أسره».
اترك تعليقاً