تقدم أعضاء جماعة “الإخوان المسلمين” بمدينة مصراتة، باستقالة جماعية، وحل فرع الجماعة بالمدينة.
جاء ذلك في بيان حُرِر أمس الأربعاء، بمدينة مصراتة، تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه.
وتأتي الاستقالة بحسب البيان، في ظل ما تمر به البلاد من أحداث جسام، وما يتعرض له الوطني من تحديات عظام.
وأضاف أعضاء الجماعة: ” نرى بأم أعيننا سدنة النكسة المضادة لثورات الربيع العربي ترفع قميص الإخوان لكي تند به هذا الربيع، ورأينا ما جيشته من آلة إعلامية تشوش العقول وتصادر حرية الشعوب واستقلالها، وتسلب إرادتها لتعيش التخلف والاستهلاك والانتهاك”.
ولفت البيان إلى أنه من أجل ذلك، انطلقت المراجعات داخل الجماعة، فالسياق الزمني الذي نشأت فيه الجماعة والتطور الزمني في البيئة والواقع، يحتم عليهم القراءة الجديدة والمراجعة والتصويب، فصواب الأمس وإن كان محل فخر واعتزاز بالأمس، فإنه قد لا يناسب متطلبات اليوم، وفقاً لنص البيان.
وأشار البيان إلى أن مؤتمر الجماعة العاشر سنة 2015 الذي تم فيه إقرار تلك المراجعات بأغلبية مطلقة، كان عنوانا لمرحلة جديدة كان أعضاء الجماعة بمصراتة يتمنونها ويحرصون على ميلادها، غير أن تسويف قيادة الجماعة وتعطيلها تلك القرارات دعاهم لاتخاذ موقف تجاه هذه المماطلة.
وتابع أعضاء الجماعة في بيانهم: “إننا إيماناً بالمبدأ الذي رفعناه على عاتقنا وتوارثناه جيلاً بعد جيل وهو إرادة الخير لهذا المجتمع، وحتى لا نكون الشماعة التي يعلق عليها مشروع مصادرة حرية هذا الشعب وإخماد ثورته وسجن إرادته ومظنة الضرر بمصلحة الوطن، واستجابة لنصح الناصحين الغيورين على مصلحة الوطن وقناعة منا جميعا بهذا المسار، نعلن بعد تحاور وتشاور بملء إرادتنا نحن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من أبناء مدينة مصراتة عن استقالتنا الجماعية من الجماعة وبالتالي حل التنظيم بالمدينة”.
واختتم أعضاء الجماعة بيانهم بالقول، إنهم سيبقون حريصين على وطنهم واستقلاله وخدمته والذود عنه بكل ما يملكون، وسيواصلون العمل والإصلاح من خلال المؤسسات المجتمعية العديدية كل حسب مجاله ورغبته.
اترك تعليقاً