استعرضت المؤسسة الوطنية للنفط، التحديات التي يمر بها قطاع النفط والغاز في ليبيا.
جاء ذلك في اجتماع موسع، عقده رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله، أمس الاثنين، بمقر المؤسسة في العاصمة طرابلس، وعبر الدائرة المغلقة من مقر شركة الخليج العربي للنفط وشركة الجوف للتقنية النفطية بمدينة بنغازي، ومقر شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز بمرسى البريقة، بحضور أعضاء مجلس الإدارة، ورؤساء لجان و مجالس إدارات الشركات النفطية التابعة للمؤسسة، بالاضافة إلى معهد النفط الليبي، ومعهد النفط للتأهيل والتدريب، ومصحة النفط، إلى جانب مدراء إدارات الصحة والسلامة والبيئة والشؤون القانونية، والمالية بالمؤسسة الوطنية للنفط.
وأفادت المؤسسة في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، بأن الاجتماع استعرض الظروف الاستثنائية والتحديات الصعبة التي يمر بها قطاع النفط والغاز في ليبيا، نتيجة الإقفالات غير القانونية والمتكررة للمواقع الإنتاجية المختلفة بالحقول والموانئ النفطية، وتأثيراتها السلبية والضرر الناجم بالمعدات السطحية، وعدم توفر الميزانيات المناسبة.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة المهندس مصطفى صنع الله، أن القطاع يمر بأوضاع فنية ومالية صعبة للغاية جراء التحديات الأمنية، والإغلاقات المتكررة وغير القانونية لمنابع النفط والتي تعيق اتخاذ إجراءات أسرع لمواجهة جائحة كورونا التي فاجئت الجميع، وقد أثرت الجائحة ونقص الميزانيات والإقفالات غير القانونية للنفط سلبيا على تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج الطموحة التي كانت المؤسسة الوطنية للنفط تسعى إلى تنفيذها، بالإضافة إلى مشاريع المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، والطاقة الشمسية بالمناطق المجاورة لعملياتها.
واختتم المهندس صنع الله الاجتماع بالقول: “كل ما يهمنا في هذه المؤسسة العريقة التي تجاوز عمرها الخمسون عاماً، هو رفع المعاناة عن العاملين بقطاع النفط والشعب الليبي الكريم الذي ليس له علاقة بما يجري من صراعات، وتجنيب المناطق النفطية أي تصعيد عسكري نظرا لخطورة ما تحتويه من مواد هيدروكربونية ومواد كيميائية خطيرة وما تشكّله من خطر على الموانئ النفطية والعاملين والمواطنين ، وستظل المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها وبهمة عاملي قطاع النفط الوطنيين الشرفاء، متماسكة ومترابطة وحراس أمناء للثروة النفطية، إلى أن يتحقق الاستقرار والرخاء لبلدنا الحبيبة ليبيا”.
اترك تعليقاً