عقدت وزارة التخطيط بحكومة الوحدة الوطنية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، الاجتماع الأخير لمجلس إدارة صندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا بحضور ممثلين عن 13 شريك دولي.
وأفاد بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، بأن هذا الحدث الختامي كان فرصة لمراجعة النتائج التي حققها الصندوق في أنحاء البلاد خلال السنوات الست الماضية وكذلك استخلاص الدروس وتحديد الطرق المثلى نحو المرحلة التالية: البرنامج الوطني لبناء السلام على الصعيد المحلي.
وأشار البيان إلى أن ما يزيد عن 95 مليون دولار تم استثمارها منذ سنة 2016 لدعم المجتمعات التي عانت من الصراع والنزوح أو تلك التي تستضيف النازحين، بالعمل مع البلديات والشركاء المحليين والقادة حيث قام المشروع بتسهيل الحوارات المجتمعية، ودعم مبادرات المصالحة، وشجع المسؤولين المحليين المنتخبين والمواطنين على الانخراط في اتخاذ القرار بشكل جماعي.
كما ساعدت الأشغال المدنية وتوفير المعدات في دعم إصلاح البنية التحتية بالغة الأهمية – معالجة المياه والمرافق الصحية والمدارس والجامعات والبنية التحتية للطاقة وغيرها من المهام المنوطة بالبلدية – الآلاف من الليبيين النازحين على العودة إلى ديارهم.
وأستثمر صندوق تحقيق الاستقرار في 24 بلدية في جميع أنحاء البلاد، وساعد البلديات على مواجهة جائحة كوفيد 19، بتوجيه دعمه لقطاعات الصحة، والمياه والصرف الصحي في 2020 ، حيث تمكن الصندوق من تحسين حياة ما يزيد عن 4.7 مليون شخص.
وخلال الاجتماع، صرح وزير التخطيط محمد يوسف الزيداني: “برز صندو ق تحقيق الاستقرار في ليبيا كأداة فريدة من نوعها ممولة من مانحين عدة، وإلى جانب تحسينه اللخدمات الأساسية والبنى التحتية، أتاحت فرصا للمصالحة محليا من خلال رصد النزاعات المجتمعية والتخطيط المحلي. وبالنسبة للبرنامج المقبل لبناء السلام القائم على أحتياجات المناطق، فإن وزارة التخطيط مستعدة للإسهام في البرنامج وقيادته بالتعاون مع الوزارات الأخرى والمجتمع الدولي”.
من جانبه، أشار الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مارك – اندري فرانش، إلى إنجازات صندوق تحقيق الاستقرار على الرغم من الإطار التنفيذي الصعب، مشددا على الدروس العديدة المستفادة التي ستدمج في المرحلة المقبلة.
وأضاف: “لقد أظهر صندوق تحقيق الاستقرار أهمية التحليل والخطط القائمة على المشاركة بالمستوى المحلي وكيف يمكن للمبالغ الصغيرة نسبي ا والمستثمرة بالطريقة الصحيحة أن تساعد الناس على إعادة بناء حياتهم بكرامة، ويتطلع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى مواصلة العمل مع السلطات الليبية وشركائها لإطلاق برنامج محلي جديد لبناء السلام للعمل فيما يصل إلى 30 بلدية في جميع أنحاء ليبيا لبناء الثقة بين المواطنين والسلطات، وتحسين الخدمات وخلق فرص العمل”.
اترك تعليقاً