حقيقة تتكشف يومياً أن ليبيا استبدلت عظماء بحكام سفهاء والأمر ليس تحويراُ للحقائق أو مزاج فكري أو فكر عاطفي فالأمر واضح فاضح بمعيار متسائل، كيف كانت ليبيا قبل سنة 2011 م وكيف اصبحت بعد سنة 2011 م؟.
الصدمة المؤلمة ان استبدال العظماء بالسفهاء جرى ولازال يجرى على قواعد اجرامية وليست قواعد انسانية بريئة هذه القواعد هى الحرب و القتل والخطف والسجن والتدمير والحرق والصراع السياسي المفتت للوحدة الوطنية والوحدة الجغرافية ، فهل يستحق تنصيب السفهاء على رقاب شعب الحرب والقتل والسجن والتدمير والحرق والصراع السياسي على مدى سنوات متعاقبة؟.
والعظمة هنا ليست في نظام سياسي سابق بل في قيادات وظيفية في هذا النظام حافظت بكفاءاتها الوظيفية على حد مقبول وليس مأمول من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لليبيا على مدى العقود الماضية وكان مقبولا وليس مأمولا لطبيعة النظام السياسي السابق ولولا هذه القيادات الوظيفية لما اختلفت ليبيا قبل سنة 2011 م وبعد 2011 م.
قيادات وظيفية للمصرف المركزي الليبي حافظت على استقرار نقدي وكفاءة نقدية ومالية على مدى عقود وحافظت على ثروات الشعب الليبي، خزائن ممتلئة ذهبا ونقدا واسعار مقبولة معيشيا للعملات الأجنبية وتوفر الاموال لمستحقيها ومدخرات للاجيال اللاحقة وغيرة وطنية بطولية على الاموال العامة والعكس تماما في عهد فبراير.
قيادات وظيفية لشركات عامة كشركة الكهرباء وشركات الاتصالات وشركات الفنادق والاستثمار والطيران حافظت على جودة خدماتها، كهرباء لاينقطع وخدمات كهربائية ذات جودة اداريا وخدميا وفنادق خدماتها ممتازة حصل بعضها على شهائد جودة وتميز عالمية ومنهم فندق تيبستي ببنغازي وخدمات طيران منتظمة تذاكره المحلية لاتتجاوز خمسين دينارا ذهاب وإياب واذكركم برحلات الطيران الى مدينة بنغازي التى كانت رحلات يومية منتظمة، رحلة الساعة السابعة صباحا ورحلة الساعة الثانية ظهرا ورحلة الساعة الرابعة مساء ورحلة الساعة العاشرة ليلا ولم يعرف في هذه الشركات سرقة او نهب او اختلاس او استغلال كما عرف في هذه الشركات خلال عهد فبراير.
قيادات وظيفية امنية حافظت على ارواح وممتلكات الليبيين العامة والخاصة وجعلت ليبيا من اكثر دول العالم أمانا وكونت شرطة فعالة منتظمة واجهزة امنية فعالة ولم يعرف في فترة قيادتهم الامنية اي عملية خطف لطفل او لفتاة او لامراة ولم يعرف اي وجود معلن مستفز في الحياة الليبية للمجرمين بمختلف انواعهم كما عرف في عهد فبراير.
قيادات قضائية ونيابية حافظت على الحقوق وانصفت المظلومين وردعت الاجرام وحمت المجتمع ،القاتل والسارق واللص مكانهم السجن وليس النجاة بالجريمة وكأن المجرم واللص لديهما حصانة في عهد فبراير.
قيادات وظيفية عسكرية كونت افضل الوحدات العسكرية تدريبا وتجهيزا واستعدادا وخير مثال وحدة الصاعقة ببنغازي التى لازالت تحتفظ بقواها العسكرية وباصلها الوطني وكونت بفضل هذه القيادات وفي عهد فبراير كونت وحدات عسكرية وأمنية مهلهلة عميلة لأطراف سياسية وللعصابات الدينية والإجرامية والقبلية.
قيادات اقتصادية أكاديمية حافظت على اقتصاد معيشي شعبي عند الحد المقبول وليس الجيد او المثالي لطبيعة النظام واقتصاد مستقبلي واعد يقوم على احتياطات ومخزونات مالية واستثمارية فلم يكن هناك بيت ليبي يخلو من الفواكه الاستوائية كالموز والأناناس وغيرهما وكانت اغلب العوائل الليبية تتناول اجود الأطعمة ومنها الاجبان الفرنسية والهولندية ويعجز الليبيون الآن حتى على شراء الاجبان المصرية الرخيصة الرديئة ولاتجد بيتا ليبيا يتناول اي نوع من الفاكهة حتى الفاكهة المحلية كالبرتقال.
قيادات ادارية حافظت على أنظمة ادارية مضبوطة كالسجل المدني والجوازات والبطاقات الشخصية والتراخيص وغيرها ، في السجل المدني لاتقف سوى دقائق وتنهي معاملاتك في استخراج او تسجيل المواليد ولا وجود لاي منظومة وفي عهد فبراير تبقى اياما مترددا على السجل المدني ولاتنهي معاملاتك بعد هذه الايام وبوجود منظومة وفي الجوازات تستخرج جواز سفر بسعر رسمي فقط وفي عهد فبراير تستخرج جواز سفر بالسعر الرسمي وبرشوة معلنة هى بين الألف والألفين دينار.
قيادات صحية حافظت على نظام صحي مقبول ورقابة صحية جاهزة للامراض والأوبئة الطارئة ، تطعيمات لجميع المواليد ، وادوية متوفرة وافرة لأمراض السكري والضغط والأورام والآن يموت اصحاب هذه الامراض ولايبالون بهم ويظل مواليد ليبيا دون تطعيمات بالسنوات.
قيادات تعليمية حافظت على خدمات تعليمية نزيهة وشهائد ومؤهلات تعليمية صادقة موثوقة
وفي عهد فبراير شهائد تعليمية مزورة لمعلمين ولموظفين ولمدراء ادارات ولوزراء.
قيادات سياسية تقليدية في السفارات وفي وزارة الخارجية جعلت من ليبيا بلاد محترمة ذات هيبة وليست محطة للسخرية وفي عهد فبراير سفراء اضحكوا العالم على ليبيا، احدهم يغتصب خادمته والآخر يركع لملك عند تسلم اوراق اعتماده واخر يستثمر في اموال الايفاد واخر يصرف على لياليه الماجنة من اموال السفارة واخر اصبح رجل اعمال ومستثمر من اموال السفارة واخر حول اموال السفارة لحسابات عائلته واخر عميل للبلاد التي فيها السفارة واخر لاعمل في سفارته الا استغلال اموال السفارة في شراء احدث السيارات لعائلته.
الكثير من القيادات العظيمة التى طويت من مناصبها ولكن لم تطو انجازاتها ولازال الليبيين يعيشون ببعض اوبما تبقى من هذه الإنجازات والعظمة ليست ذات اسمية منصبة بل بما تقدم لبلادك ولأبناء شعبك وما قدم من عظمة من قيادات النظام السابق واضح وما قدم من سفاهة في هذه السنوات واضح.
وانني أضع امانتي الوطنية في هذا التقييم ولاعاطفة لي نحو النظام السابق ولا نحو عهد فبراير فلست مستفيدا من النظام السابق ولا مستفيدا من عهد فبراير والله ماعرفنا الا جودة في وظائفهم وامانة في أعمالهم رغم السلبيات بسبب النظام السياسي السائد انذاك وماوجدنا الا رداءة في الوظائف وخيانة للامانة الوطنية عند قادة فبراير .قيادات سالفة من العظماء وقيادات خالفة من السفهاء فاي استبدال أعمى أغمى الذي فيه ليبيا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
ههه هههه أي عظماء يامبروك !!!؟؟؟ الشعب الليبي الشعب الوحيد أو المخلوق الذي لا ذاكرة له . أغلبهم عملاء ولصوص ومجرمين وخونه لوطنهم ( ليبيا ) . { مافى ماتختار كلهم خنازير وسخه } .
اخي مفهوم احترم رايك تماما ، المقارنة لابد منها فما يحدث في ليبيا في هذه السنوات مع مايحدث في فترة النظام السابق هو فرق بين العظمة والسفاهة ،واعلم وأنا معك في ان لا اخلاق ولادين ولا انسانية ولاحضارة في ليبيا
هل قصدك نظام او غير نظام كان معروف انه نظام دكتاتوري قاتل مهجر مهدم وضع معظم الليبيين في عيشة حرام من ملبسهم الي مسكنهم الي مأكلهم الي شئ غير معروف ما هو …. كمشة مفرخ … صيع يعاملون من الدول الاخري بطريقة فرح عيلك ….. كله بطاطا … بطاطا كبيرة و كمشة بطاطات صغيرة
اخي عبدالحق هو نظلم ديكتاتوري واستبدادي وقمعي ولا اختلف معك في ذلك انا اتحدث على بعض القيادات الوظيفية في هذا النظام
الحق يعلوا ولا يعلى عليه..
عظمة النظرية الثالثة { المرأة تبيض والرجل يحيض } والقواده تصفق . قمة العظمة ياسي المبروك .
أرجو الا تقصدني انا بالقوادة لانك تصبح ظالما وسوف أغير ردي عليك ،
اخي محمد علي المبروك ان قلت البعض القليل فهذا صحيح …. وهنا لا تصح المقارنة بين هؤلاء البعض القليل و هؤلاء الصعاليك