أفادت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور في السودان، بارتفاع عدد ضحايا أحداث مدينة الجنينة إلى 129 قتيلا و198 مصابا.
يأتي ذلك بعد يومين من مقتل أكثر من 80 شخصا في مواجهات يشهدها الإقليم المضطرب منذ أيام.
وقال محمد صالح إدريس، أحد زعماء قبيلة الفلاتة: “الآن تم رفع 47 جثة من الفلاتة والاشتباكات توقفت، لكنها من الممكن أن تعود في أي وقت”، مشيرا إلى أن مسلحين هاجموا صباح اليوم الاثنين قرية الطويل سعدون وهم يركبون دراجات نارية وجمالا وعربات، كما أحرقوا عددا من المنازل.
وشهد إقليم دارفور تجددا للمواجهات القبلية التي أوقعت 15 قتيلا وعشرات الجرحى في أواخر ديسمبر الماضي، أي قبل أيام قليلة من انتهاء مهمة بعثة السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، التي استمرت 13 عاما.
وعقب هجمات السبت والأحد، قرر مجلس الأمن والدفاع السوداني في اجتماع طارئ برئاسة عبد الفتاح البرهان، رئيسِ مجلس السيادة، إرسال تعزيزات أمنية إلى ولاية غرب دارفور لتأمين المواطنين وحماية المرافق الحيوية.
وقال وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم، عقب الاجتماع، إن المجلس قرر تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها المنطقة.
وقال مجلس السيادة الانتقالي بالسودان في بيان، إن أفرادا من القوات المسلحة بين الضحايا.
من جانبها قالت هيئة المحامين بدارفور في بيان، إن هجوم الأحد وقع بعد أن طعن أحد أفراد قبيلة المساليت فردا من قبيلة عربية.
وجاء في البيان أن “المليشيات المسلحة المتربصة استغلّت الحادث وهاجمت مدينة الجنينة من جميع الاتجاهات”.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية قد أفادت في وقت سابق بأن أحداث العنف اندلعت السبت في الجنينة إثر مشاجرة بين شخصين خلفت قتيلين وجرح آخرين وحرق منازل.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن موقع إخباري محلي أن أعمال العنف بدأت بشجار بين شخصين من قبيلتي المساليت والعرب، سقط على إثرها قتيل من العرب وجرى القبض على الجاني، لكن مليشيات مسلحة تداعت من مختلف أنحاء الولاية وما جاورها، وعمدت إلى مهاجمة الجنينة.
ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات دارفور، وتشير تقارير غير رسمية إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح تملكها القبائل بما فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، بحسب ما نقلت شبكة “الجزيرة”.
اترك تعليقاً