أظهرت مواقع وكالات السفر في روسيا زيادة كبيرة في الطلب على الرحلات الجوية إلى وجهات لا يحتاج فيها الروس إلى تأشيرة، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
ويأتي عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية للجيش، ومشيرا إلى تعرّض بلاده لتهديدات نووية.
ووفقًا للاتجاهات الرائجة في محرك بحث غوغل، كان هناك ارتفاع حاد في عدد الأشخاص الذين يبحثون عن “Aviasales” محرك مبيعات رحلات الطيران الروسي الرائد، زتضاعف الرقم أربع مرات في الـ 24 ساعة الماضية.
ويُظهر استطلاع بشأن أسعار تذاكر الذهاب في الأيام المقبلة إلى بلغراد وتل أبيب واسطنبول، أنها زادت ضعفين و3 أضعاف.
كما أظهر موقع شركة الطيران الروسية الحكومية “إيروفلوت”، أن تذاكر درجة الأعمال فقط كانت متاحة للرحلات المتجهة إلى أرمينيا يوم الأربعاء.
وبحسب موقع Aviasales على الإنترنت في وقت متأخر من يوم الأربعاء، كانت تذاكر الذهاب من موسكو إلى العاصمة الأرمينية يريفان متاحة يوم الخميس مقابل 4241 دولارًا، مع محطات توقف متعددة.
وقالت شركة الخطوط الجوية الروسية “إيروفلوت” في بيان لها: “بسبب استفسارات المسافرين ووسائل الإعلام، نود إبلاغكم أن شركة طيران إيروفلوت غروب تعمل كالمعتاد. ولا توجد قيود على مبيعات التذاكر”.
وفي سياقٍ ذي صلة، حذّر مكتب المدعي العام في موسكو المواطنين من المشاركة في الاحتجاجات – مذكراً الناس بأنهم قد يواجهون عقوبة تصل إلى 15 عامًا في السجن.
وبحسب البيان الرسمي الذي نُشر يوم الأربعاء، بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن “تعبئة جزئية” للجيش الروسي، فقد تم نشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن “معلومات تدعو إلى المشاركة في تحركات عامة في موسكو وارتكاب أعمال غير قانونية أخرى”.
وجاء في البيان أن “مكتب المدعي العام في موسكو يحذر من أن توزيع مثل هذه الموا … وكذلك المشاركة في أعمال غير قانونية يعاقب عليهما بموجب التشريع الإداري والجنائي الحالي”.
وأضافت: “يمكن اعتبار الفعل مخالفة إدارية… يعاقب عليها القانون، بما في ذلك في شكل السجن لمدة تصل إلى 15 عامًا”.
وفقًا لـ OVD-Info، وهي مجموعة مراقبة مستقلة تتعقب عمليات الاحتجاز في روسيا، فقد تم اعتقال أكثر من 60 شخصًا في مظاهرات احتجاجية مناهضة للتعبئة في 8 مدن في جميع أنحاء روسيا.
اترك تعليقاً