اختتمت بفندق التاج في مدينة مصراتة، فعاليات مشروع مسافات للتماسك الاجتماعي، بإشراف مؤسسة شباب 2040 للسلام والتنمية بالمنطقة الوسطى (سرت تاورغاء مصراته، بني وليد) وبمشاركة 24 شاب وشابة.
وحضر الاحتفال مجموعة من المسؤولين على رأسهم الدكتور طاهر بن طاهر وكيل وزارة التعليم العالي ود. رمضان بن زير الأمين العام المفوض للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، والمستشار بالمحكمة العليا خليفة الزواوي، ورؤساء مجالس الأعيان والحكماء من مدن المنطقة الوسطى.
ويسعى المشروع إلى تعزيز قدرات ومهارات المستهدفين في مجالات فض النزعات وقراءة وتحليل البيانات للخروج بخطط يمكن العمل عليها من أجل خلق التماسك الاجتماعي.
وقام الشباب المشاركون في المشروع بجمع عدد من الاستبيانات شملت 650 عينة من مختلف فئات المجتمع.
كما صُدِرت عن المشروع عدة توصيات ومطالبات تمثلت أهمها فيما يلي:
- أي تغيير سياسي يجب أن يضمن تحقيق المصالح والأهداف لجميع المكونات الاجتماعية داخل مدن المنطقة الوسطى، ولا يتسبب بإلحاق الضرر بالنسيج الاجتماعي
- يلعب الأعيان والحكماء دوراً محورياً وإيجابياً في حل النزاعات والصراعات التي تندلع داخل المنطقة حيث أن حدوث أي نزاع أو صراع لن يتم حله دون الرجوع إلى دورهم
- تكفل العدالة الاجتماعية حق العيش الكريم لكل المكونات الاجتماعية بالدولة الليبية بمختلف ثقافاتهم وأعراقهم، ولا يحق لأي مكون اجتماعي الاعتداء على المكونات الأخرى أو سلب حقوقهم خارج إطار القانون
- تضمين المواثيق والقوانين الاجتماعية سواء بدسترتها أو بإصدارها كقوانين من الجهات التشريعية، وذلك بتعزيز هذه المواثيق وضمان عدم اختراقها وتجاوزها
- الفصل في جميع الانتهاكات أمام القضاء يضمن استقرار المنطقة، كما يجب على الحكماء والأعيان عدم التستر على المجرمين، والدفع باتجاه تحقيق العدالة ورفع الحصانة على من يثبت تورطه والفصل في أمور السجناء بغض النظر عن خلفياتهم السياسية
- تتفق المنطقة الوسطى على ضرورة التغيير الإيجابي للسلطة لتحقيق الاستقرار، على أن يكون التغيير بشكل ديمقراطي نزيه يُساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي
- إن الحديث عن أي مفهوم موحد للدولة الليبية يشمل جميع مكوناته الاجتماعية لن يتحقق دون تحقيق تسوية سياسية تضمن الانتقال إلى مرحلة الاستقرار والسلام
- لا بد أن يكون هنالك عمل جاد من قبل الأطراف الفاعلة للعمل على الحد وإنهاء الصراعات القائمة ولا بد أن يكون هناك توزيع عادل في المشاركة السياسية وفي دعم وتمكين الشباب كل حسب مدينته
- ضرورة إيقاف الأطراف السياسية والحد من استغلالها للمكونات الاجتماعية لزعزعة النسيج الاجتماعي
اترك تعليقاً