بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أقام المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي حفل تكرين للناشطات والحقوقيات الليبيات، صباح الأحد، بالعاصمة طرابلس.
وشهد حفل التكريم حضور أ.د. “محمد الحراري” وزير الحكم المحلي الأسبق، ولفيف من الفاعلات في المجالات الحقوقية والقانونية والإنسانية.
ابتدأ الحفل بكلمة لمنسق المركز العربي الأوروبي في ليبيا “عبد المنعم الصادي”، والتي أكد من خلالها على أهمية دور المرأة في صناعة السلم، خاصة في ظروف الراهنة التي تمر بها ليبيا، مستشهداً بالتجارب الناجحة لعدد من الدول الأوروبية والإفريقية في هذا المجال.
ارتكزت كلمة وزير الحكم المحلي الأسبق أ.د. “محمد الحراري” على دور المرأة في خضم الصراع القائم والذي تفاقمه الآلة الإعلامية المغرضة، مبيناً الآثار الناجمة عن هذا الصراع على وضع الأسر الليبية، مشدداً على أهمية التركيز على التنمية المستدامة والمصالحة الشاملة والتمكين السياسي والاقتصادي.
استهلت كلمات السيدات المشاركات، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية “د. فيروز النعاس”، وهي إحدى المشاركات في حوار الصخيرات التي تمخض عنه الاتفاق السياسي برعاية أممية. أبرزت د. فيروز الصعوبات التي تواجه مساهمة المرأة الليبية في العمل السياسي والمؤسسي. فيما أبانت عن نجاحها في اكتساب المهارات السياسية ومهارات العمل المجتمعي.
عقبها مداخلة لرئيس فريق السلام بمصراتة “آسية الشويهدي”، التي ارتكزت على تبيان دور المرأة في إحلال السلام كونها واهبة للحياة، وتمثل الحرب إهانة لها، مبينة أن المرأة الليبية قادرة على الدفع بعجلة السلام.
كانت كلمة المستشار في المركز الوطني لصنع القرار، والوكيل السابق بوزارة الشؤون الاجتماعية ” سمية عبد اللطيف”، مثالاً على نجاح المرأة الليبية في الدفاع عن الحقوق والحريات، من خلال إنجازاتها في ملفات ذوي الإعاقة ومنحة أرباب الأسر ورخصة قيادة الأسرة.
خلال مداخلتها، أوضحت “سوزان حمي”، رئيس مكتب المرأة بالمجلس السياسي الليبي و عضو المرأة في الحوار السياسي الليبي، أوضحت دور المركز العربي الأوروبي لحوق الإنسان والقانون الدولي في الدفاع عن الحريات، مبينة نأي المرأة في عملها عن الانقسام الناجم عن الصراع الليبي، متخذة الشبكة الليبية لدعم تمكين المرأة نموذجاً، والذي تشغل منصب المنسقة العامة له.
تلى ذلك، مداخلة للسيدة “وعد صباقة” الناشطة في مجال ذوي الإعاقة خاصة في ملفي دعم القرار السياسي لذوي الإعاقة وريادة الأعمال لذوي الإعاقة.
تم بعد هذه الباقة من المداخلات والكلمات، تقديم شهادات شكر وتقدير للناشطات الحقوقيات اللواتي برزن بمساهماتهن في الدفاع عن الحقوق والحريات، حيث قدم كل من لمنسق المركز العربي الأوروبي في ليبيا “عبد المنعم الصادي” ووزير الحكم المحلي الأسبق “محمد الحصادي” بتقديم الشهادات لهن.
فيما تحدثت “إيناس اعريبي”، المستشار في مؤسسة “براغما” للتطوير، عن أخمية العمل في المجال الحقوقي من خلال توعية المرأة بحقوقها القانونية على غرار القانون 10. كما شددت على أهمية التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان، وتحسين بيئة العمل في تمكين الأعمال.
تلى ذلك، مداخلة للناشطة “ريم بالخير”، من مؤسسات جمعية “حقي” لحقوق المرأة، والشبكة الليبية لدعم تمكين المرأة، أظهرت فيها أهمية مشاركة المرأة الليبية في العمل السياسي مستشهدة بتجربة المشاركة في حوار الصخيرات، التي أبانت عن قدرة المرأة على دخول المعترك السياسي. فيما أبدت تساؤلاً عما تم تقديمه للنساء المستضعفات في ليبيا.
ومن خلال كلمتها، أظهرت “نجلاء دهان” رئيسة منظمة أزول وعضو لجنة المصالحة بحكومة الوفاق الوطني، دور المرأة في العمل بملف المصالحة الوطنية، والجهود للتنسيق بين مختلف المؤسسات والكيانات للدفع بعجلة المصالحة.
فيما تطرقت رئيسة منظمة نبض ليبيا “ليلى سويسي” إلى دور الناشطات الليبيات في تعزيز مبادرات المصالحة بين قيادات الثورة وأنصار النظام السابق، متمنية ألا يتم إقصاء الناشطات إبان حكم النظام السابق والاستفادة من خبراتهن.
كما شهد الحفل مشاركة الجيل الشاب من الناشطات متمثلاً في “مروة التاجوري” المسؤولة عن قسم التعاون الدولي بالمركز الوطني لدعم القرار.
واختتم وزير الحكم المحلي الأسبق “محمد الحراري” كلمات المشاركين بالتأكيد على أهمية توفير الحقوق والحريات بشكل متوازي لاعتماد أحدهما على الآخر، وتعزيز التيار المدني في مواجهة عسكرة الدولة، ونبذ الإقصاء.
اترك تعليقاً