عقد تجمع الجالية الليبية بلندن الكبرى اجتماع مع السفارة الليبية بلندن، وتم في الاجتماع طرح ومناقشة بعض المشاكل والمواضيع التي تخص الجالية، وامكانية التعاون فيما بينها وبين السفارة. وقد عقد الاجتماع على تمام الساعة 11.30 صباح يوم الاربعاء الموافق 31/10/2012، وذلك بمكتب السفير بمقر السفارة بمدينة لندن.
وقد حضر الاجتماع كل من:
- السيد احمد معيوف، رئيس اللجنة التنفيدية الملكلف بالتجمع
- السيد شعبان سويسي، نائب رئيس اللجنة التنفيدية الملكلف بالتجمع
- السيد رمضان بن زير، رئيس اللجنة القانونية بالتجمع
- السيد محمود فرحات، رئيس اللجنة الاجتماعية بالتجمع
وحضر عن السفارة كل من:
- السيد محمود الناكوع، سفير ليبيا بالممكلة المتحدة
- السيد سامي المجراب، ممثل عن القنصلية
- السيد محمد بن جامع، سكرتير اول بالسفارة
وفي الاجتماع، تناول المجتمعون الحديث في عدة امور نجملها في التالي:
أ) الشؤون الثقافية:
من الامور الاساسية التي تنال اهتمام الجالية هو موضوع المناهج التعليمية والمدارس التي تشرف عليها السفارة، حيث طلب من السيد السفير أيجاد طريقة توافقية تخدم ابناء الجالية وتسهل امور دراستهم ودراسة ابنائهم، ومنحهم الفرصة لتدريس ابنائهم المناهج الليبية لمن يريدها، او مناهج البلاد التي يعيشون فيها. وترى الجالية ان هذا الامر سينهي مظاهر الاحتجاجات المتكررة التي يقوم بها أولياء امور التلاميذ المنتسبين للمدارس الليبية.
السفارة لا تعطي هذا الموضوع حقه من النقاش، ولم تفتح باب النقاش فيه، وترى ان التظاهر ضد السفارة وموظيفيها حق طبيعي يكفله النظام الديمقراطي. نحن في الجالية نختلف في رؤيتنا عن ما تراه السفارة، اذ نرى ان التظاهر هو مطالبة بما يعتقد انها حقوق يستوجب استيفائها، وليست مظهر من مظاهر الديمقراطية فقط، لذلك فهي تستوجب الحل حتى تختفي مظاهره.
ب) الشؤون الصحية:
هناك الكثير من اللغط حول اسلوب معالجة الملف الصحي، وعن اسلوب تقديم الخدمات الى مستحقيها من الموفودين والجرحى من الثوار، ويكتنف الغموض ليس فقط اسلوب المعالجة، وانما يشمل ويدور حول من يتولي هذا الملف برمته، ويثار الكثير من الشكوك في التصرف في المال العام المخصص لهذا الملف الممتلي.
أشار السيد السفير الى ان الشؤون الصحية عبارة عن ادارة غير تابعة للسفارة، وان من يديرها هم جماعة من المتطوعين لهم مقرهم وميزانيتهم الخاصة بهم، ولهم اتصالاتهم المباشرة مع جهات الاختصاص بليبيا.
ويري التجمع ان هده ليست ممارسة سليمة لما لها من تبعيات سلبية، فانعدام الرقابة والشفافية في ملف دسم كالملف الصحي يحيد به عن الصواب، ويجعله مغنم لذوي النفوس الضعيفة. كما ان للتجمع تحفظ على اسلوب قبول المتطوعين خاصة وانهم تطوعوا لخدمة جهة حكومية ولم يتطوعوا لخدمة جمعية خيرية. والذي تراه الجالية ان باب التطوع يفتح لكل قادر في هذا المجال مع وضع بعض المعايير لظبطه، لكن ان يترك امره في جماعة معينة تجمعها مصالح مشتركة يضع علامة استفهام كبيرة، وربما سيسعى التجمع للمطالبة بفتح تحقيق في ملف الشؤون الصحية لازالة الشكوك التي تعتري هذا الملف.
ت) علاقة السفارة بالجالية الليبية في بريطانيا:
لقد لاحظ التجمع ان السفارة تنساق في تعاملها مع الليبين في المهجر بطريقة انتقائية، ولا تقف نفس المسافة بينهم جميعا. وقد ظهر هذا المسلك جليا في عمليات التوضيف بالسفارة، فالسفارة لم تعتمد على المعاير المتعارف عليها في التوظيف، كما وانها اوكلت امر فرز طلبات التعيين واختيار الموضفين الى اشخاص من خارج السفارة لاعلاقة لهم بالمهام التي كلفوا بها ولا بالوظائف التي سعت السفارة الى ملائها، ويتداول الليبين اخبار هذه التجاوزات التي يعتبرونا لا تخدم الصالح الليبي، ولا تخدم مصلحة الوطن.
وقد فند هذا الادعاء كل من السكرتير الاول وعضو القنصلية واشاروا الى حالة واحدة لتأكيد مزاعمهم، الا ان ملف التوظيف يظل شائك ويحتاج الى المزيد من الدراسة، ولا تكفي نزاهة حالة واحدة في نفي التجاوزات التي تطال هذا الملف.
ث) الاعلام:
لا احد يشك في دور الاعلام وتأثيره سلبا واجابا على مجريات الاحدات وعلى عقليات المتلقي، وبريطانيا بلدا مفتوح لاعلام العالم كله، غته وسمينه، ومكاتب القنوات الفضائية مفتوحة ايضا لكل من يحمل فكرة او دولار. وقد سبق وان خاطب التجمع السفارة في موضوع بعض القنوات الفضائية التي تستظيف بعض معارضي ثورة 17 فبراير والمواليين للنضام المنصرم، وطالب التجمع من السفارة ان تسعي الى التواصل مع هذه القنوات وتوطيد علاقاتها معها ان لزم الامر لتعطي مساحة في برامجها الى الصوت الاخر، حتى تتكون عند المتلقي صورة معتدلة للاحدات التي نمر بها، الا ان السفارة لم تعير هذا الامر حسب اعتقاد التجمع اي اعتبار.
وفي اعادة طرح هذا الموضوع على السيد السفير، اشار السيد السفير الى ان السفارة لا تعلق على مثل هذه الاشياء، وكأن الامر لا علاقة له بالسفارة ولا بالمهام المناطة بها.
ج) لجان عمل مشتركة:
عرض التجمع على السفارة تشكيل لجان تضم اعضاء عن الجاليات الليبية ببريطاينا ومندوبين عن السفارة للاسهام في دراسة مطالب ومشاكل الليبيين ببريطاينا، واقتراح الحلول لها وتقديم النصح في اليات التعامل معها. الا ان العرض قوبل بالرفض، حيث اشار السيد السفير الى ان السفارة جهاز يتبع وزارة الخارجية ولا يشارك في لجان المجتمع المدني، متناسيا ان ملف الجرحى …. حسب رأيه …. يشرف عليه متطوعين، ويتعامل مع السفارة كعضو فيها وليس لجنة مجتمع مدني.
بهذا، أنتهى الاجتماع بين تجمع الجالية الليبية بمدينة لندن الكبرى والسفارة الليبية بلندن. ونعتقد في التجمع ان الاجتماع لم يسفر عن اي نتائج قد يترتب عنها خدمة الجالية الليبية، او من الممكن ان نسميها نتائج اجابية حرصنا على ان نحققها.
اترك تعليقاً