تبادلت أرمينيا وأذربيجان، اليوم الثلاثاء، اتهامات بقصف مناطق بعيدة عن إقليم ناجورنو قرة باغ المتنازع عليه مع اشتعال أشرس قتال بين الجانبين منذ التسعينات لليوم الثالث وتصاعد الوفيات بين المدنيين، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.
ووردت أنباء عن مقتل العشرات وإصابة المئات منذ اندلاع الاشتباكات العنيفة بين أذربيجان والإقليم الذي يُديره الأرمن يوم الأحد في تفجر جديد لصراع بدأ قبل عقود.
وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف إن 10 مدنيين لقوا مصرعهم في القصف الأرميني منذ يوم الأحد، ولم ترد معلومات رسمية عن عدد القتلى في صفوف قوات أذربيجان.
وقالت وزارة الخارجية في أرمينيا إن مدنيا قُتل يوم الثلاثاء في بلدة واردنيس بعدما قصفت مدفعية أذربيجان وطائرة مُسيَّرة البلدة، وذلك في أول إعلان عن سقوط قتلى على أراضي أرمينيا منذ نشوب القتال.
يُشار إلى أن ناجورنو قرة باغ منطقة منشقة تقع داخل أذربيجان لكن تُديرها العرقية الأرمنية وتدعمها أرمينيا، وقد انفصلت عن أذربيجان في حرب في التسعينات لكن لا تعترف أي دولة بأنها جمهورية مستقلة.
وفي سياق متصل، قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية يوم الثلاثاء إن المستشارة أنجيلا ميركل دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وخفض التصعيد في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا وذلك في اتصالين هاتفيين مع زعيمي البلدين.
من جانبه حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أرمينيا وأذربيجان على وقف الأعمال العدائية.
وقال بومبيو خلال زيارة لجزيرة كريت: ”تناولنا أنا ووزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس الصراع في ناجورنو قرة باغ.. هناك حاجة إلى أن يكف الجانبان عن العنف ويعملان مع الدول التي تتشارك في رئاسة مجموعة مينسك ويعودان إلى مفاوضات جوهرية في أسرع وقت ممكن”.
واندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، يوم الأحد، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
اترك تعليقاً