كشفت تقارير ومصادر أمنية عن توصل الولايات المتحدة لاتفاق مع قطر من أجل تمديد وجودها العسكري في قاعدة العديد الجوية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر مطلعة أن الاتفاق معني بقاعدة العديد الجوية، جنوب غرب العاصمة الدوحة، والتي تعتبر أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ويمكنها استيعاب 10 آلاف جندي في وقت واحد، كما تستقبل أعدادا من القوات الجوية البريطانية.
وخصصت قطر مليارات الدولارات من أموالها الخاصة لتجديد مرافق الطيارين الأمريكيين في قاعدة العديد، التي أصبحت القاعدة الجوية الرئيسية للقيادة المركزية الأمريكية في عام 2003، مع نقل القوات والأصول من قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية، حيث كان وجود عدد كبير من الأفراد العسكريين الأمريكيين أكثر حساسية وإثارة للجدل.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن زار قاعدة العديد الشهر الماضي، دون الإشارة إلى اتفاق تمديد الوجود العسكري الأمريكي في القاعدة، قائلا إن الولايات المتحدة وقطر “ستتخذان رسميا خطوات للأمام لتوسيع وتعزيز علاقتنا الدفاعية الثنائية”.
وبحسب مونتي كارلو الدولية فإن اتفاق تمديد الوجود العسكري الأمريكي في قطر يأتي في وقت تسعى فيه واشنطن لتعزيز وجودها في المنطقة، مع تصاعد التهديدات من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن.
ويتمركز في قاعدة العديد أفراد من الجيش الأمريكي غالبيتهم من سلاح الجو، وتعد من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج، وتعرف أيضا باسم مطار أبو نخلة، على بعد نحو 30 كلم جنوب غرب الدوحة، وتضم مرافق السكن والخدمات الأساسية ومراكز القيادة والاتصالات بالإضافة إلى مخازن الذخيرة،وأطول ممر للهبوط الجوي في منطقة الخليج.
وتعد القاعدة مقرا لتشكيلة واسعة من القاذفات والمقاتلات والطائرات الاستطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآليات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.
اترك تعليقاً