وقعت تركيا وقطر 10 اتفاقيات في مجالات متعددة، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم في مجال الاستثمارات، في مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وأبرمت تركيا وقطر، اليوم الخميس، 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة، في مراسم حضرها الرئيس رجب طيب أردوغان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وعقد الزعيمان اجتماعاً ثنائياً وآخر موسعاً على مستوى الوفود، ثم شاركا في مراسم توقيع الاتفاقيات العشر، بحسب ما أفادت قناة “تي أر تي عربي”.
ووقع مسؤولون من الجانبين الاتفاقيات في مجالات مختلفة أبرزها: الاستثمار المشترك في مشروع “القرن الذهبي” بمدينة إسطنبول، والبورصة، وأنشطة الترويج المشترك في المناطق الحرة.
وتضمنت الاتفاقيات إنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة، والتعاون في مجال إدارة المياه، وتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، والتعاون في مجالات الأسرة والمرأة والخدمات الاجتماعية.
كما وقع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، البيان الختامي لاجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين.
وفي سياقٍ ذي صلة، أعلن صندوق الثروة السيادي التركي، توقيع مذكرة تفاهم مع جهاز قطر للاستثمار.
وبموجب المذكرة ينقل “السيادي التركي” 10% من حصته في بورصة إسطنبول إلى “قطر للاستثمار”.
ووقع مذكرة التفاهم المدير التنفيذي لصندوق الثروة السيادي التركي ظفر سونماز، ونظيره من جهاز قطر للاستثمار منصور بن إبراهيم المحمود، في حفل أقيم بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بحسب بيان صادر عن “السيادي التركي”.
وأشار البيان إلى أن مذكرة التفاهم تشمل التعاون المستقبلي بين المؤسستين التركية والقطرية من أجل حوكمة بورصة إسطنبول.
ويعتبر صندوق الثروة السيادي التركي حالياً، صاحب أكبر حصة في بورصة إسطنبول بواقع 90.6%، قبل أن تنخفض إلى 80.6، بعد نقل 10% إلى جهاز قطر للاستثمار.
وتبرز الصفقة لكلا الصندوقين مؤشراً على الثقة المشتركة بإمكانات ومستقبل بورصة إسطنبول.
ووصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في وقت سابق اليوم الخميس، إلى العاصمة التركية أنقرة، للمشاركة في اجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا.
واستقبل الرئيس أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أمير قطر، وسط مراسم رسمية.
وتأتي زيارة أمير قطر لأنقرة، في ظل ما تشهده العلاقات التركية القطرية من تطور متنام وتعاون متواصل على مختلف الأصعدة، مع وجود تناغم سياسي كبير بين البلدين واتفاق في وجهات النظر تجاه كثير من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما بمنطقة الشرق الأوسط.
وتُعد تركيا وقطر شريكين إستراتيجيين يتعاونان في العديد من القضايا على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، وشهدت العلاقات الثنائية تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بالمجالات كافة.
يُشار إلى أن اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا تأسست عام 2014، واستضافت الدوحة دورتها الأولى في ديسمبر/كانون الأول من العام التالي.
وانعقدت خمس دورات للجنة منذ عام 2015 بالتبادل بين البلدين، عقدت الثانية في طرابزون بتركيا 2016، والثالثة بالدوحة 2017، والرابعة في إسطنبول 2018، والخامسة في الدوحة 2019.
اترك تعليقاً