أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الإسرائيلي.
وفي بيان له، أدان الاتحاد هذه الخطوة، وأكد كافة مواقفه الثابتة من التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي لا يزال يحتل مسجدنا الأقصى، وقدسنا وأرضنا المباركة، وجولاننا، ويريد ابتلاع البقية، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن الإعلان عن الخطوة التطبيعية الجديدة المتفق عليها بين المملكة المغربية ودولة الاحتلال الصهيوني، جاءت بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يحاول خدمة الصهاينة إلى آخر لحظة.
وأعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن رفضه وإدانته لهذه الخطوة التي لا تجوز شرعا، ولا تتناسب مع مكانة المغرب الذي يرأس لجنة القدس الشريف، بل وتتنافى مع مواقف الشعب المغربي، المساندة دوما للشعب الفلسطيني، والمناهضة لكل أشكال الاحتلال والاغتصاب والعدوان والإجرام، التي يمارسها ويتمادى فيها الكيان الصهيوني، الذي لا تزيده هذه المبادرات التطبيعية إلا تعنتا واستكبارا وعدوانا.
كما أكد الاتحاد بطلان كل اعتراف بدولة الاحتلال، أو بشيء من اغتصابها لأرض فلسطين وحقوقِ شعبها، وعلى رأسها تحرير المسجد الأقصى المبارك، ويؤكد تمسكه بكافة ثوابت القضية الفلسطينية، مهما كثر المطبعون والمفَرِّطون.
وجدد اتحاد علماء المسلمين دعوة كافة الشعوب الإسلامية إلى الاستمرار في أداء واجب النصرة بكل الأشكال الممكنة، للشعب الفلسطيني، في مقاومته المشروعة ضد الاحتلال والاغتصاب.
واتفقت إسرائيل والمغرب أمس الخميس، على تطبيع العلاقات، في صفقة تم التوصل إليها بمساعدة الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يجعل المغرب رابع دولة عربية تطبع العلاقات مع تل أبيب هذا العام، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
يُشار إلى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” تأسس عام 2004، ويضم علماء دين من بلدان العالم الإسلامي ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه، وهو مؤسسة مستقلة عن الدول، ويتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا له.
ومن بين أهدافه، دراسة وتشخيص مشكلات الأمة الإسلامية، وتقديم الحلول لها، وخدمة قضاياها من خلال إطار مؤسسي يكون لعلمائها فيه الدور الريادي، بحسب موقعه الإلكتروني.
اترك تعليقاً