تنطلق في الكويت، الأحد، القمة الخليجية الـ45 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المقرر أن تناقش عددا من القضايا الاستراتيجية ذات الأولوية لا سيما الحرب الإسرائيلية في غزة، والتطورات في لبنان، وأمن البحر الأحمر، والأحداث الأخيرة في سوريا، بالإضافة إلى القضايا الخاصة بدول المجلس، مثل الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية للدول الست.
وتسعى القمة الخليجية وهي الثامنة التي تستضيفها دولة الكويت إلى مواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات ورسم ملامح مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا إلى جانب التنسيق المكثف واتخاذ مواقف موحدة لمواجهة التهديدات المتصاعدة بالمنطقة.
كما يبحث القادة تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول العالمية، وعلى رأسها الصين، وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي،”إن مفاوضات دول المجلس مع الصين بشأن اتفاقية التجارة الحرة وصلت إلى المرحلة النهائية، آملاً إنجاز الاتفاقية في ديسمبر (كانون الأول)، أو في «المستقبل القريب»”.
وينتظر أن تناقش القمة أيضا آليات تطوير السوق الخليجية المشتركة وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي بالإضافة إلى مشاريع الربط البيني في البنية التحتية والطاقة، وكذلك ملفات سياسية ملحة منها مستجدات الوضع في فلسطين ولبنان وسوريا والأوضاع في اليمن والقضايا العالقة مع العراق والعلاقات مع القوى الإقليمية والدولية.
وتسعى القمة إلى الخروج بقرارات تخدم الأهداف الاستراتيجية للمجلس وتدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك إلى آفاق جديدة وتأكيد الالتزام المستمر للدول الأعضاء بتحقيق التكامل المشترك، بما يضمن تعزيز مكانة دول المجلس على الصعيدين الإقليمي والدولي.
اترك تعليقاً