احتجزت السلطات الإيطالية سفينة خيرية ألمانية، الثلاثاء، بعد خوضها لنزاع مع خفر السواحل الليبي حول إنقاذ ما يصل إلى 100 مهاجر في المياه الدولية.
وكثيرا ما تمنع إيطاليا مؤقتا عمليات سفن الإنقاذ التي تديرها منظمات خيرية بموجب مرسوم يتعلق بالهجرة أصدرته حكومة رئيسة الوزراء، جورجا ميلوني، اليمينية، العام الماضي.
واحتجزت السفينة “هيومانيتي 1″، التي تديرها منظمة “أس.أو.أس هيومانيتي”، في ميناء كروتوني بجنوب إيطاليا الذي رست فيه، الاثنين، حاملة 77 مهاجرا كانت قد أنقذتهم في مطلع الأسبوع.
وقال متحدث باسم “أس.أو.أس هيومانيتي” إن المنظمة الخيرية “اتُهمت زورا” بعدم التنسيق مع السلطات الليبية وتعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء عملية الإنقاذ البحري.
وقالت المنظمة إنها تدخلت، لمساعدة ما بين 90 و100 مهاجر على ثلاثة قوارب كانت تمر بمحنة في المياه الدولية قبالة ليبيا وتونس، وإن زورق دورية ليبي حاول وقف جهودها بالقوة.
وأضافت المنظمة الخيرية أن قوات ليبية هددت موظفيها والمهاجرين ببندقية آلية. مما أدى إلى “قفز الناس في الماء وغرق شخص واحد على الأقل” وتفريق شمل أسر، إذ جرى انتشال بعض المهاجرين من جانب المنظمة غير الحكومية والبعض الآخر من قبل الليبيين.
وبموجب القانون الإنساني الدولي، لا يمكن إعادة المهاجرين قسرا إلى بلدان يتعرضون فيها لخطر سوء المعاملة، وتم توثيق انتهاكات واسعة النطاق للمهاجرين في ليبيا.
وفي الوقت نفسه، تحاول إيطاليا وحكومات أخرى في الاتحاد الأوروبي الحد من تدفق المهاجرين عبر البحر من شمال أفريقيا، وعرضت الأموال أو المعدات على ليبيا وتونس لوقف عمليات المغادرة من شواطئها.
اترك تعليقاً