أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، عن ترحيبها الحذر بالقرار الأميركي وقف الدعم العسكري للتحالف السعودي الإماراتي في الحرب على اليمن، مشيرة إلى أن ذلك يُشكل “خطوة باتجاه تصحيح أخطاء الماضي إن لم تكن مناورة سياسية”.
ونقلت وكالات أنباء عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، قوله في بيان صحفي، إن الخطوة الأميركية “لن تحل المشكلة اليمنية وحدها”.
ودعا المتحدث إلى “ضرورة إنهاء الحصار الجوي والبحري والبري، الذي تسبب بمقتل الآلاف من سكان اليمن بسب الفقر الغذائي وانعدام الأدوية”، فضلاً عن إنهاء الهجمات العسكرية بقيادة السعودية، وفقاً للبيان.
واعتبر خطيب زادة أن الرياض “من خلال إطلاق الحرب على اليمن عرضت نفسها لمزيد من الأضرار”، متهماً إياها بالسعي “لتبرئة نفسها من العدوان العسكري على اليمن من خلال توجيه اتهامات باطلة لبقية الدول”، حسب قوله.
وأعرب المتحدث الإيراني عن أمله في “أن تدرك الدول التي تشن الحرب خطأها الاستراتيجي في العدوان على اليمن، وأن تنهي الحرب والحصار عليه بالإقرار بالخطأ الذي ترتكبه من 6 سنوات وتتخذ حلاً سلمياً”.
واختتم خطيب زادة بيانه، بالترحيب “بأية خطوة من قبل المجتمع الدولي في سبيل دعم اليمن وقطع الدعم عن المعتدين”.
وفي وقت سابق الشهر الجاري، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن الرئيس جو بايدن أعلن وقف دعم الولايات المتحدة للعمليات الحربية في اليمن.
ونقلت وكالة “رويترز” عن سوليفان قوله، خلال إفادة صحفية، إن “وقف دعم العمليات في اليمن لن يشمل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”.
وفي سياقٍ ذي صلة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض بقيادة بايدن تعتقد أن إجراءات السعودية في اليمن أدت لوقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بمنع استخدام الأسلحة الأمريكية في العمليات العسكرية في اليمن التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية والذي تشكل فيه الإمارات ثاني أكبر قوة.
وأودى النزاع في اليمن بحياة آلاف الأشخاص وأثار مجاعة واسعة النطاق وأزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ في العالم.
وتعتبر الأمم المتحدة أن الوضع في اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 80٪ من السكان، أو 24.1 مليون شخص، إلى مساعدات إنسانية.
من جهتها رحبت جماعة “أنصار الله” الحوثيين، بتوجه بايدن كخطوة نحو إنهاء الحرب في اليمن.
اترك تعليقاً