قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مستهل زيارته إلى بغداد “إن بلاده بذلت جهوداً كبيرة، في الأيام الأخيرة لاحتواء حرب شاملة في المنطقة”، مشدداً على “نفي تزويد روسيا بصواريخ بالستية ودعا أوروبا للبحث عن “قصة أخرى”.
وبدأ عراقجي زيارته إلى بغداد في إطار مشاورات إقليمية حول الوضع المتأزم في المنطقة.
وفور وصوله إلى العاصمة العراقية، وجَّه عراقجي عبر منصة «إكس» “اتهامات للولايات المتحدة بتسليم كميات قياسية من الأسلحة إلى إسرائيل”، مشدداً على أن إيران «ليس لديها خطوط حمراء في الدفاع عن شعبها ومصالحها».
ونفى عراقجي، “تزويد روسيا بصواريخ بالستية ودعا أوروبا للبحث عن “قصة أخرى” قائلا: “طهران لم تزود روسيا بصواريخ بالستية وإن كانت أوروبا بحاجة لذريعة لتقليص أطماع الكيان الإسرائيلي فمن الأجدر بها أن تبحث عن قصة أخرى”.
وتابع “في الاجتماع مع جوزيف بوريل وإنريكي مورا في نيويورك ذكرت بعض الأشياء”. وأضاف: “التعاون العسكري بين إيران وروسيا ليس جديدا وله تاريخ يعود إلى ما قبل الأزمة الأوكرانية، فيما بعض الأوروبيين يزودون الكيان الإسرائيلي بأسلحة متطورة وشاركوا بحماس في العمليات العسكرية ضد إيران”.
وتابع: “هناك نقطة أخرى وهي أن سياسة الضغط الأقصى التي تنتهجها الولايات المتحدة لا تزال قائمة والمؤسسات الاقتصادية في أوروبا تتبع تعليمات وزارة الخزانة الأمريكية بشكل كامل”.
من جانبه، حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من أن “أي حرب جديدة في المنطقة ستؤدي إلى فوضى مسلحة واسعة النطاق، وستؤثر بشكل كبير على الطاقة والملاحة”.
كما أشار إلى أن “توسيع نطاق الحرب سيهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن العراق يرفض الزج به في أي صراع”.
وفي سياق متصل، نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة صحة التقارير المتداولة بأن إيران لديها علم مسبق بالهجوم الذي قامت به حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقال البعثة: “في حين ذكر مسؤولو حماس في الدوحة أنفسهم أيضًا أنه لم يتم إبلاغهم مسبقًا بالعملية، وأن كل التخطيط وصنع القرار والتوجيه تم تنفيذه من قبل الجناح العسكري لحركة حماس في غزة”.
وأشارت إلى أن “أي ادعاء يحاول ربط هذا (الهجوم) جزئيا أو كليا مع إيران أو “حزب الله” ليس له مصداقية ويأتي من وثائق ملفقة.
اترك تعليقاً