إيران تستعرض قدراتها الدفاعية..الكشف لأول مرّة عن دمج أنظمة لـ«دفاع جوي»

لأول مرة، وفي المرحلة الثانية من مناورات الدفاع الجوي “اقتدار 1403″، نجح خبراء الدفاع الجوي في الجيش الايراني، “في دمج وتشغيل منظومتين دفاعيتين بعيدتي المدى في مبادرة واحدة”.

ووفقا لوكالة أنباء “فارس”، “في هذه المناورة تمكنت منظومة “باور 373″ الدفاعية المتطورة من إسقاط هدف معاد بإطلاق صاروخ بعد تحديد الهدف لها من قبل شبكة الدفاع الجوي المتكاملة في البلاد”.

وأضافت الوكالة، أنه “ما يميز هذه المناورات التواجد المتزامن لمنظومتي الدفاع الجوي “إس-300″ و”باور 373″، والتكامل العملياتي لهذه المنظومات مع بعضها البعض لمواجهة الأهداف العالية الارتفاع”.

ووفقا للوكالة، فإنه “منظومتا الدفاع الجوي “إس-300″ و”باور 373″ الذراع الطويلة للقوات المسلحة الإيرانية في الدفاع عن سماء إيران. المنظومتان، كل واحدة لديها مواصفات برمجية وأجهزة خاصة بها وطريقة تشغيلها تختلف أيضًا عن بعضها البعض”.

وأشارت الوكالة، أنه “تعتبر هذه المنظومة الدفاعية الصاروخية من أفضل الأنظمة الدفاعية في العالم، ويتميز باختلافات جوهرية عن الأنظمة الغربية الأخرى مثل باتريوت أو ثاد بسبب تكنولوجيته الشرقية، كما أن منظومة الدفاع الجوي “باور 373” التي صممها وبصنعها متخصصون شباب في البلاد على مدى عقد من الزمن خلال حظر الأسلحة الكامل على إيران وفشل تسليم منظومة “إس-300″ إلى إيران، تتمتع بنظامها الفريد أيضًا”.

وأكدت الوكالة أنه “يصبح التكامل التشغيلي بين هاتين المنظومتين مهما، عندما ننظر إلى الاختلافات الفنية بينهما، كل منهما، بخصائصها الخاصة، له مكان منفصل في شبكة الدفاع الجوي المتكاملة، وبالتالي، تؤدي مهاما مختلفة”.

وتابعت الوكالة: أن “طريقة عمل شبكة الدفاع الجوي المتكاملة في إيران هي بحيث لا يوجد أي نظام في البلاد موجود أو يتخذ إجراءً، إلا إذا كان متصلاً بشبكة الدفاع الجوي المتكاملة، ويتم تنفيذ جميع العمليات القتالية والتكتيكية للدفاع الجوي في إطار شبكة الدفاع الجوي المتكاملة”.

هذا “وتتكون شبكة الدفاع الجوي المتكاملة، من قوتين: الدفاع الجوي للجيش والدفاع الجوي للقوة الجوفضائية للحرس الثوري، ولكل منهما منظوماتها الخاصة والمشتركة أحياناً، وهي المسؤولة عن الدفاع عن سماء إيران الإسلامية، وفقا للوكالة.

في سياق متصل، أعلن الجيش الإيراني، ضم معدات وتقنيات معلوماتية جديدة إلى قواته العسكرية، حيث شملت عدّة مجالات منها “الرصد والمراقبة والاستطلاع الجوي وجمع المعلومات الإلكترونية”.

وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، بأن “مراسم إلحاق المعدات والتقنيات المعلوماتية الجديدة في الوحدات العملياتية للقوات البرية للجيش أقيمت بحضور قائد القوات البرية للجيش ومجموعة من كبار القادة والمسؤولين في الجيش وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة”.

وأكدت الوكالة أن هذه “المعدات الجديدة خاصة بمجالات الرصد والمراقبة والاستطلاع الجوي وجمع المعلومات الإلكترونية، مشيرة إلى أنه تم ربطها بوحدات القوات البرية للجيش بناء على الاحتياجات العملياتية”.

ويوم الخميس الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني، “عن انضمام حاملة المسيرات “الشهيد بهمن باقري” إلى الأسطول القتالي للقوات البحرية التابعة له في منطقة الخليج”.

وأفادت وكالة “إرنا” بأن “إعلان الحرس الثوري جاء تحت رعاية رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، مؤكدة أن البارجة حاملة المسيرات تحمل اسم “الشهيد باقري”، ويبلغ طولها 240 مترا وارتفاعها 21 مترا، ومزودة بطائرات عمودية وصواريخ ومسيرات ومصعد لتناقل الطائرات العمودية، وتسَعُ 60 مسيرة و30 قطعة قاذفة للصواريخ”.

وبحسب الوكالة، “تملك البارجة إمكانية عمليات الطائرات العمودية ونشر منظومات الحرب الإلكترونية وكذلك العمليات الدفاعية في مرحلتي الهجوم والدفاع، فضلا عن كونها مزودة بصواريخ كروز سطح- سطح من نوع “نور”، ومنصة منفصلة للصواريخ المضادة للسفن، ويمكن للبوارج الحاملة للطائرات المسيرات العمل كقاعدة عائمة لعمليات المسيرات، وتشتمل على مهمات الرصد والاستكشاف وجمع المعطيات والهجمات الهادفة”.

ووفق الوكالة، “في الخامس عشر من شهر يناير الماضي، أعلنت البحرية الإيرانية، “انضمام أول مدمرة استخباراتية في البلاد إلى منظومة القتال البحرية، والتي تحمل اسم “زاغروس”، وتعد المدمرة “زاغروس” من الفئات الجديدة في منظومة السفن البحرية الإيرانية، وهي نتاج عمل المتخصصين في البحرية، وصناعات البحرية التابعة لوزارة الدفاع، والشركات القائمة على المعرفة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً