صرح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن أرمينيا من خلال اعتدائها على الأراضي الأذربيجانية، تحاول جرّ دول أخرى للحرب، وأكد أن “هذا النهج لا يمكن القبول به، والقضية لا يمكن أن تتجاوز أذربيجان وأرمينيا”.
وأفاد علييف خلال لقاء أجراه مع القناة الأولى الروسية، امس الأربعاء، أن تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن إقليم “قره باغ” أمر لا بد منه لاستئناف عملية المفاوضات بين بلاده وأرمينيا.
وأضاف: “الجانب الأرميني لا ينفذ هذه القرارات ويتجاهلها ويحاول تجميد العملية بأي شكل من الأشكال، وعندما تنفذ أرمينيا قرارات مجلس الأمن وتنسحب من الأراضي المحتلة، يمكن للجانبين خلال فترة قصيرة التوصل إلى اتفاق يضمن السلام في القوقاز”.
وأشار علييف إلى أن المجتمع الدولي ، بما في ذلك الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قد صرحوا في وقت سابق بأنه لا يمكن القبول بالوضع الراهن في قضية “قره باغ”.
واستطرد: “موقفنا يستند إلى قواعد ومبادئ القانون الدولي والعدالة التاريخية، أما موقف أرمينيا فيقوم على أكاذيب تاريخية وانتهاك للقانون الدولي”.
وأوضح علييف أن أرمينيا تحاول من خلال مهاجمة الأراضي الأذربيجانية، جرّ الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) والدول الأوروبية إلى الحرب، مشيرا إلى أن “هذا النهج لا يمكن القبول به، والقضية لا يمكن أن تتجاوز أذربيجان وأرمينيا”.
وأكد أنهم لم يهاجموا الأراضي الأرمينية رغم اعتداءات جيشها، مشيرا إلى امتلاك أذربيجان كافة الإمكانيات للعبور إلى الجانب الأرميني.
ولفت علييف إلى استعداد بلاده لإنهاء العمليات العسكرية واستئناف عملية المفاوضات، مشيرا إلى إمكانية مشاركة تركيا في حل قضية “قره باغ”.
وأردف: “تركيا بصفتها دولة كبيرة وجارة لنا في جنوب القوقاز، لها الحق بالمشاركة في عملية الوساطة بعد انتهاء المعارك”.
ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب مانقلت قناة “روسيا اليوم” عن وزارة الدفاع الأذربيجانية.
وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.
اترك تعليقاً