رفض بعض المدعوين تلبية دعوة الرئيس جو بايدن، لحضور حفلة إفطار في الأبيض بمناسبة شهر رمضان، ما دفع لالغاء الحفل.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان- بيار، إنه من المقرر أن يعقد الرئيس الأميركي “اجتماع عمل” مع “وجهاء من الجالية الإسلامية” الذين أصروا على أن يكون الاجتماع “مغلقا”، موضحة أن هؤلاء الزعماء فضلوا عقد اجتماعٍ على تناول الإفطار.
وأضافت “يأتي ذلك بناء على طلب من أفراد المجتمع المسلم، هذا ما أرادوه ونحن نتفهم ذلك”.
والتقى بايدن بقيادات الجالية الإسلامية قبل تناول الإفطار مع كبار المسؤولين المسلمين في إدارته، والذي حضرته أيضا السيدة الأولى جيل بايدن ونائبة الرئيس كاملا هاريس وزوجها.
وقال أحد الحاضرين يدعى الدكتور ثائر أحمد، وهو طبيب غرفة طوارئ أمضى ثلاثة أسابيع على الأقل في غزة، لشبكة (سي.إن.إن) إنه انسحب من اجتماع الثلاثاء قبل أن ينتهي.
وأضاف “احتراما لمجتمعي، واحتراما لجميع الأشخاص الذين عانوا والذين قتلوا في هذه العملية، تعين عليّ الانسحاب من الاجتماع”.
ويتناقض هذا الحفل بشدة مع حفل استقبال استضافه بايدن في مايو 2023 بمناسبة عيد الفطر، حيث هتف العشرات من الحاضرين لبايدن في البيت الأبيض عندما قال للحشد “إنه منزلكم”.
ومن بين أعضاء الكونغرس المسلمين الذين حضروا حفل الإفطار العام الفائت عضوتا مجلس النواب إلهان عمر ورشيدة طليب، الأمريكية من أصل فلسطيني، وهما الآن من أشد منتقدي سياسة بايدن في غزة.
وقالت منظمة إمجيدج أكشن، وهي مجموعة مناصرة للمسلمين الأمريكيين، إنها رفضت دعوة الإفطار، مشيرة إلى “استمرار مساعدات بايدن العسكرية غير المشروطة لإسرائيل”، والتي تقول إنها أدت إلى “كارثة إنسانية مروعة”.
ويشعر كثير من المسلمين والعرب والناشطين المناهضين للحرب بالغضب من دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل وهجومها العسكري في غزة الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في مجاعة في القطاع الذي يسكنه نحو 2.3 مليون نسمة.
اترك تعليقاً