نظمت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية احتفالية إطلاق مشروع الاستراتيجية للصناعات الثقافية والإبداعية بحضور مدراء الإدارات والمكاتب بديوان الوزارة، وعدد من الضيوف والمهتمين بالشأن العام.
وأكدت وزيرة الثقافة مبروكة توغي أن إطلاق هذه الاستراتيجية تعد خطوة هامة نحو تعزيز مكانة ليبيا الثقافية والفنية على المستويين الوطني والدولي، منوهة إلى ما تتميز به ليبيا من بيئة ثقافية غنية وتنوع ثقافي مذهل، يتجلى في تراثها العريق وإبداعاتها الفنية المتنوعة، التي تعكس جوهر حضارتنا العريقة، ويعد مورداً استراتيجياً يمكن أن يسهم بشكل كبير في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز هويتنا الثقافية.
وقالت إن الصناعات الثقافية والفنية ليست فقط جزءاً من تراثنا، بل هي أيضاً دعامة أساسية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة لشبابنا وشباتنا في مختلف المجالات.
وأضافت الوزيرة أن الصناعات الثقافية ركيزة أساسية تعتمد عليها العديد من الدول كونها واحدة من أكثر روافد الاقتصاد استقراراً وثباتاً وإن مردودها المادي يضاهي تأثيرها المعنوي في تطوير فكر الإنسان والمجتمع.
واوضحت أنها الصناعة الوحيدة التي تستوعب جميع الوظائف في عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، مما يجعلها أحد أهم المجالات المستقبلية المستدامة، على عكس الموارد الاقتصادية الطبيعية التي قد تنفذ مع الوقت وتظل الصناعات الثقافية موردًا اقتصاديًا بديلاً وقابلا للتجديد.
اترك تعليقاً