إسرائيل تقصف مستشفى المعمداني.. الصليب الأحمر: الوضع في غزة «جحيم على الأرض»

شن الطيران الإسرائيلي ليل السبت، “قصفًا جويًا على مستشفى المعمداني في مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في أجزاء من المستشفى”، بحسب ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.

ووفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام، فقد “تلقت إدارة المستشفى تهديدًا من الجيش الإسرائيلي بقصفه، مما دفع مسؤولي المستشفى إلى اتخاذ قرار بإخلاء المبنى من المرضى والجرحى”. وقال المركز “إن المسؤولين في المستشفى تلقوا اتصالًا من شخص قال إنه من الأمن الإسرائيلي قبل وقت قصير من وقوع الهجوم”.

وأشارت التقارير إلى “أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت المستشفى بصاروخين، مما أدى إلى تدمير قسم الاستقبال والطوارئ، ومبنى العمليات الجراحية، ومحطة توليد الأكسجين الطبي المخصصة لمرضى العناية المكثفة”.

كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية “بأن عشرات المرضى والجرحى قد اضطروا إلى اللجوء إلى الشوارع المحيطة بالمستشفى بعد القصف، وبعضهم في حالة حرجة”.

فيما يتعلق بالوضع العسكري، قالت السلطات الإسرائيلية “إن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، وعددهم 59، والقضاء على حركة حماس في غزة”. من جانبها، أكدت “حماس” أنها “لن تفرج عن الرهائن إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب، ورفضت مطالبات بإلقاء السلاح”.

هذا “وحسب سلطات الصحة في قطاع غزة، فقد أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية “عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني حتى الآن، فيما نزح معظم سكان القطاع الذي تحول أغلبه إلى أنقاض”.

هجوم صاروخي عنيف من اليمن.. صفارات إنذار تدوي بـ«300 بلدة» في إسرائيل

دوّت صفارات الإنذار في نحو 300 بلدة ومدينة في وسط إسرائيل، إثر إطلاق مقذوفات صاروخية من اليمن.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، “رصد صاروخين جرى إطلاقهما من اليمن وتنفيذ محاولة اعتراضهما”.

وأضاف المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي أن “صاروخا واحدا أُطلق من اليمن تم التصدي له وكما يبدو محاولات الاعتُراض نجحت”.

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أنه “تم تعليق هبوط الطائرات في مطار بن غوريون بتل أبيب عقب إطلاق صاروخين من اليمن”.

ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن “الحوثيين” أطلقوا 19 صاروخا باليستيا صوب إسرائيل منذ استئناف الحرب على قطاع غزة”.

وأول أمس الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “الدفاعات الجوية اعترضت طائرة مسيرة فوق منطقة البحر الميت، قبل دخولها إسرائيل”، وأشارت الإذاعة إلى أن “هده هي الطائرة المسيرة الثالثة التي يعترضها جيش الدفاع الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي”.

“حزب الله” يصدر بيانا بشأن القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة

أصدر “حزب الله” اللبناني اليوم الأحد، “بيانا حول استهداف الجيش الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة”.

ودان “حزب الله” بشدة في بيانه “قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والذي أدى إلى تدمير ‏أقسام من المستشفى وإخراجه عن الخدمة، وتشريد المرضى والجرحى والمدنيين الذين احتموا من إرهاب ‏العدو وإجرامه”.

واعتبر “حزب الله” أن “هذا الاعتداء السافر يُشكل جريمة حرب موصوفة، ويُؤكد مجددا الوجه الإجرامي الوحشي ‏للعدو الصهيوني، الذي لا يتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم متذرّعا بادعاءات وأكاذيب، وضاربا عرض ‏الحائط كل القوانين الإنسانية والدولية”.‏

وأكد “حزب الله” أن “استهداف العدو الإسرائيلي المتكرر للمنظومة الصحية من مستشفيات وطواقم طبية وكوادر صحية هو ‏امتداد لِحرب الإبادة المستمرة التي تمارسها آلة القتل الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الصامد، وهي جريمة ‏وحشية في سياق التدمير الممنهج لما تبقّى من مقومات الحياة في قطاع غزة المحاصر، وبِتواطؤ ودعم أمريكي ‏لا محدود”.‏

وختم “حزب الله” بيانه داعيا المنظمات الدولية والحقوقية، والهيئات الطبية والإنسانية، العربية والدولية، إلى “إدانة هذا العدوان ‏الوحشي، وإلى التحرك العاجل لحماية المدنيين والمنشآت الصحية في غزة، والعمل الفوري لوقف جريمة ‏الإبادة الجماعية”.‏

رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع في غزة “جحيم على الأرض” والإمدادات تنفد في المستشفيات

وصفّت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش إيجر، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “جحيم على الأرض”، في تصريحات لوكالة “رويترز” من مقر اللجنة في جنيف.

وقالت سبولياريتش: “نجد أنفسنا الآن في موقف يتوجب عليّ أن أصفه بأنه جحيم على الأرض… لا يمكن للسكان الحصول على الماء أو الكهرباء أو الغذاء في العديد من المناطق”. وأضافت “أن إمدادات المساعدات الإنسانية لم تدخل غزة منذ أن منعت إسرائيل دخول الشاحنات في الثاني من مارس، فيما توقفت المحادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار الذي لم يعد ساريا بعد استئناف إسرائيل هجومها العسكري في 18 مارس”.

من جانبها، زعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية “أن 25 ألف شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال 42 يومًا من الهدنة”، لكنها اتهمت حركة “حماس” باستغلال هذه المساعدات لإعادة بناء قدراتها العسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

وحذرت سبولياريتش من أن الإمدادات الإنسانية قد نفدت بشكل خطير، قائلة: “خلال ستة أسابيع لم يدخل أي شيء، وبالتالي ستنفد الإمدادات التي نحتاجها للحفاظ على عمل المستشفيات خلال أسبوعين”.

من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية “أن إمدادات المضادات الحيوية وأكياس الدم تنفد بسرعة”.

وقال ريتشارد بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، “إن 22 مستشفى من أصل 36 في القطاع تعمل الآن بالحد الأدنى”.

كما أعربت سبولياريتش عن قلقها بشأن سلامة العمليات الإنسانية، مشيرة إلى أن “تحرك السكان أصبح أمرًا بالغ الخطورة، خصوصًا بالنسبة لعمل المنظمات الإنسانية”. وأضافت “أن الشهر الماضي شهد العثور على جثث 15 من المسعفين وعمال الطوارئ، من بينهم ثمانية من الهلال الأحمر الفلسطيني، في قبر جماعي في جنوب قطاع غزة’.

واتهمت الأمم المتحدة والهلال الأحمر القوات الإسرائيلية بقتلهم، فيما قال الجيش الإسرائيلي “إنه بدأ تحقيقًا أوليًا حول الواقعة”، مشيرًا إلى أن الحادث وقع “بسبب شعور بوجود تهديد” بعد تحديد وجود عناصر من حماس في المنطقة.

وفي ختام تصريحاتها، دعت سبولياريتش إلى “الوقف الفوري لإطلاق النار من أجل الإفراج عن الرهائن المتبقين لدى حماس وتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في القطاع”.

في السياق، “دانت قطر والسعودية وليبيا إصدار إسرائيل أوامر بإغلاق مدارس تابعة “للأونروا” في القدس وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين”.

ويأتي هذا الموقف “بعد أن سلمت الشرطة الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي جميع مدارس “الأونروا” في مخيم “شعفاط” بالقدس أوامر بالإغلاق خلال 30 يوما، في خطوة وصفتها المنظمات الحقوقية والإنسانية بأنها “تصعيد خطير يستهدف النسيج الاجتماعي والتعليمي للفلسطينيين في المدينة المقدسة”، وتجدر الإشارة إلى أن وكالة “الأونروا”، التي تأسست عام 1949، “تلعب دورا حيويا في تقديم الخدمات التعليمية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً