كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، “أن إسرائيل تمكنت من رصد مكالمات لقائد حركة “حماس” يحيى السنوار، من داخل الأنفاق بمساعدة أجهزة تنصت أمريكية ولكنها لم تنجح في تحديد موقعه”.
وذكر الصحيفة نقلا عن مسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة، “أن كلا البلدين ضخا موارد هائلة في محاولة العثور على “السنوار”.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، “إن “السنوار” تخلى منذ فترة طويلة عن الاتصالات الإلكترونية، وتجنب حتى الآن كمائن استخباراتية معقدة، ويعتقد أنه يظل على اتصال بالمنظمة التي يقودها من خلال شبكة من السعاة البشريين، و”كيفية عمل هذا النظام لا تزال لغزا”.
وأضافت الصحيفة، “أنه منذ بداية الحرب، تمكن “السنوار” من “الخروج أكثر من مرة من الأنفاق بسرية تامة ودون الكشف عنه ولم يرصد إلا بعد عودته للأنفاق”.
وبحسب الصحيفة، “في الأسابع الأولى من حرب غزة، عندما كان “السنوار” لا يزال يستخدم الهواتف المحمولة والفضائية من وقت لآخر للتحدث مع مسؤولي “حماس” في الدوحة، تمكنت وكالات التجسس الأمريكية والإسرائيلية من رصد بعض تلك المكالمات لكنها لم تتمكن من تحديد موقعه”.
وحسب الصحيفة، فإن “مسؤولين إسرائيليين وقطريين ومصريين وأمريكيين أشاروا إلى أن التواصل مع السنوار أصبح أكثر صعوبة. وبينما اعتاد الرد على الرسائل في غضون أيام، قال المسؤولون إن الحصول على رد منه أصبح يستغرق وقتا أطول بكثير في الأشهر الأخيرة، وأنه استخدم أحيانا بعض نوابه كوكلاء له في المفاوضات”.
يذكر أنه وبعد “هجمات 7 أكتوبر، شكلت المخابرات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” خلية مهمتها الوحيدة هي العثور على السنوار، وأنشأت وكالة المخابرات المركزية فريق عمل أيضا، وقدمت الولايات المتحدة لإسرائيل رادارا تخترق موجاته الأرض للمساعدة في تعقب “السنوار” وغيره من قادة “حماس”.
وبحسب الصحيفة، “استخدم هذا الرادار للمساعدة في رسم خريطة لمئات الأميال من الأنفاق الموجودة تحت غزة، فضلا عن صور جديدة ومعلومات استخباراتية إسرائيلية تم جمعها من مقاتلي “حماس” الأسرى ومجموعة كبيرة من الوثائق، لبناء صورة أكثر دقة لشبكة الأنفاق”.
اترك تعليقاً