تبدو إسرائيل وكأنها تسابق الزمن، وتسعى لتدمير أكبر قدر ممكن في قطاع غزة قبل أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وتدور المعارك في خان يونس جنوب القطاع حامية، حيث يصر الجيش الإسرائيلي على دخول المدينة ، لكنه يقابل بمقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية، التي تعلم أن الحرب لن تدوم إلى الأبد وعليها أن تحافظ على بقية من قوتها لمرحلة المفاوضات.
وفي اليوم السابع عشر بعد المئة من هذه الحرب، قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، جراء تواصل القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وذكرت وكالة وفا أن الطيران والمدفعية قصفا خلال الساعات الماضية مدينة خان يونس جنوب القطاع وأحياء الدرج والزيتون والرمال ومناطق متفرقة في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات فيما تواجه سيارات الإسعاف صعوبة في التنقل لانتشال القتلى وإنقاذ الجرحى بسبب استمرار القصف.
وقامت الجرافات الإسرائيلية بتجريف شارع الشهداء بحي الرمال غرب غزة وسط إطلاق نار كثيف، بينما قصفت المدفعية مستشفى العودة في جباليا شمال القطاع ومحيط مستشفى ناصر في خان يونس.
في هذا الوقت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 26751 قتيلا و65636 جريحاً.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم: إن الجيش الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية عدة مجازر في القطاع راح ضحيتها 114 قتيلا ً و249 جريحاً ليرتفع عدد الضحايا إلى 26751 قتيلا و65636 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع القصف وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وبينت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي يشدد حصاره على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع للأسبوع الثاني، ويضع 150 من الكوادر الطبية و450 جريحاً و3000 نازح في دائرة الاستهداف، لافتة إلى نفاد الطعام في المجمع.
وأوضحت الوزارة أن المولدات الكهربائية في المجمع ستتوقف خلال يومين نتيجة نقص الوقود، كما أن النفايات تتراكم في أقسامه وساحاته.
وفي السياق أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي يواصل حصار مستشفى الأمل في خان يونس واستهداف محيطه لليوم التاسع. ـ
اترك تعليقاً