السلطات في إسبانيا، أعلنت أنها ستحصر استخدام لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا لمن تجاوزوا 60 عاما.
جاء ذلك على خلفية إعلان وكالة الأدوية الأوروبية، الأربعاء، وجود صلة محتملة بين لقاح “أسترازينيكا” والإصابة “النادرة للغاية” بجلطات في الدم.
وقالت وزيرة الصحة الإسبانية كارولين دارياس، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، “سنواصل إعطاء لقاح أسترازينيكا، ولكن لمن هم فوق الستين، لنحذو بذلك حذو عدد من الدول التي اتخذت إجراءات مماثلة”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وأوضحت دارياس أن “القرار جاء عقب الاستنتاجات التي أصدرتها وكالة الأدوية الأوروبية”.
وقبل ساعات من القرار الإسباني، نصحت اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين في بريطانيا، المؤسسات الصحية بتطعيم البالغين ممن هم تحت سن 30 بلقاح مضاد لكورونا بدل “أسترازينيكا ـ أكسفورد”.
وأشارت رئيسة وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية جون رين، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن هناك “احتمالا قويا” أن يكون اللقاح مسؤولا عن الإصابة بجلطات الدم.
وأضافت رين أنه “لا يوجد لقاح فعال دون آثار جانبية”، مؤكدة أن فوائد اللقاح، حتى الآن، لا تزال تفوق مخاطره “بالنسبة للغالبية العظمى من الناس”.
وخلال مارس الماضي، دفعت تقارير حول تجلط دموي غير اعتيادي لا سيما في الرأس بعض الدول الأوروبية إلى تعليق استخدام “أسترازينيكا” لفترة معينة لدى جميع الفئات العمرية.
غير أن تقريرا لوكالة الأدوية الأوروبية، صدر بعد إجراء تقييم، كشف أن فعالية اللقاح أكثر من أضراره، وأوصى بإعادة استخدامه.
اترك تعليقاً