قالت السلطات المصرية إنها أحبطت محاولة تسلل ستة سوريين إلى ليبيا عبر منفذ السلوم الحدودي بين البلدين، حيث يتجمع المئات من السوريين محاولين الوصول إلى الأراضي الليبية بعد تغيير طرابلس سياسة منح التأشيرات.
وسبق لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أشارت لوجود “مئات السوريين” في منطقة منفذ السلوم بانتظار حصولهم على تأشيرات.
وقال الممثل الاقليمي للمفوضية بالقاهرة، محمد الدايري، إن ليبيا سمحت منذ بداية العام وبشكل استثنائي لنحو ألف سوري بدخول أراضيها من منفذ السلوم بدون تأشيرة، بالرغم من أنها كانت قد فرضت تأشيرة دخول على الراغبين في دخول أراضيها.
وأضاف الدايري أن هناك آلية يجب على المواطنين السوريين الراغبين في دخول ليبيا اتباعها، مشيرا إلى أنه يمكنهم الحصول على التأشيرة الليبية إما من سفارة ليبيا في مصر أو سفارتها في الأردن، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وأكد الدايري أن السوريين يأتون برا من سوريا إلى الأردن عن طريق مصر محاولين الدخول إلى الأراضي الليبية، وأن بينهم أعدادا كبيرة كانوا يعملون في ليبيا في السابق، بينما يسعى عدد آخر للحصول على فرص عمل في الأراضي الليبية.
وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد أصدر في نوفمبر/تشرين الثاني، قراراً عدل بموجبه شروط دخول ليبيا، وألزم مواطني سوريا والجزائر ومصر وموريتانيا بالحصول على تأشيرة.
ولم يستثن القرار إلا المواطنين التونسيين، ورأى البعض أن الخطوة هي إجراء سياسي تجاه الدول التي تعتقد القيادة الليبية الجديدة أنها لم تقدم الدعم الكامل للثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي، أو تلك التي وقفت معه خلال المواجهات.
وتشهد سوريا حركة نزوح داخلي وهجرة خارجية بسبب الأوضاع السياسية والأمنية فيها، مع العمليات العسكرية التي ينفذها نظام الرئيس بشار الأسد في محاولة لإنهاء تحركات معارضة مستمرة منذ أكثر من سنة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 7500 قتيل، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
اترك تعليقاً