أعلن الجيش الإسرائيلي “الموافقة” على خطط عملياتية لهجوم في لبنان، وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وجاء هذا الإعلان بعد تحذير وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي قال إن إسرائيل قد تقضي على حزب الله وتوجه ضربات قوية للبنان في حال اندلاع حرب شاملة.
وفي بيان رسمي، ذكر الجيش أن كبار المسؤولين العسكريين أجروا تقييما مشتركا للوضع في القيادة الشمالية، وصادقوا على خطط هجوم في لبنان. وأكد البيان اتخاذ قرارات لتسريع استعدادات القوات على الأرض.
وكان الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني قد نشر مشاهد مصورة بطائرة مسيرة، تتضمن مسحا دقيقا لمناطق في مدينة حيفا وشمالي فلسطين المحتلة. وكشف الفيديو، الذي تجاوز مدته 9 دقائق، صورا عالية الدقة لميناء ومطار حيفا بالكامل، ومستوطنة الكريوت، ومواقع عسكرية ومنشآت بتروكيميائية حساسة.
وفي الحلقة الأولى من “هذا ما عاد به الهدهد”، وفق العنوان الذي أطلقه حزب الله، تناول الحزب ثلاثة مستويات في بنك الأهداف: مدنية وعسكرية واقتصادية، في إشارة إلى التكلفة الباهظة التي ستتكبدها إسرائيل إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله في لبنان.
وبينما علقت وسائل إعلام إسرائيلية على فيديو حزب الله بالقول إن “الوثائق الجديدة هي أكثر إثارة للقلق منذ بداية الحرب، وفيها يمكن رؤية حيفا”، كان اللافت نشر الفيديو مع الزيارة التي قام بها مستشار الرئيس الأميركي إلى لبنان عاموس هوكشتاين حاملا رسالة تهديد بالحرب.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يشهد الوضع تبادلا شبه يومي للقصف بين حزب الله وإسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أكد في وقت سابق هذا الشهر، جاهزية الجيش لتنفيذ عملية مكثفة في لبنان إذا دعت الحاجة، متعهدا بإعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل.
اترك تعليقاً