روى الموظف ببرنامج الغذاء العالمي في السودان، مانويل مارتينيز، قصة إصابته وشفائه من فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه وصل من بلده إسبانيا عبر دولة الإمارات، إلى السودان، في 14 مارس/آذار، وبعد يومين شعر بحمى شديدة فأبلغ طبيب الأمم المتحدة.
ودخل مارتينيز مركز جبرة للطوارئ في الـ18 من شهر مارس/آذار الجاري، بعد شعوره بأعراض كورونا، وأبلغه طبيب الأمم المتحدة بالسودان أنه مصاب بالفيروس، بعد أن كانت نتيجة فحصه إيجابية، مما يستدعي دخوله الحجز الصحي.
وقال مارتينيز بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء السودان الرسمية، الثلاثاء، ”كانت تلك من أصعب اللحظات، لكن الإنسان حين يدرك وضعه يستطيع التعايش معه لذلك من المهم بالنسبة لي أن أعرف أنني مصاب حتى أتكيف مع الوضع“.
ووصل مارتينيز البالغ من العمر 47 عاما إلى السودان قادماً من الإمارات العربية المتحدة وعقب وصوله بيومين شعر بصداع شديد فأبلغ طبيب الأمم المتحدة، الذي أكد له بعد الفحص أنه مصاب وأن نتيجة المعمل كانت ايجابية تؤكد الإصابة.
ويؤكد أنه وجد رعاية طبية ممتازة في مركز جبرة بالخرطوم، الذي أبلغه بعد الفحص الدوري اليوم الثلاثاء، أن النتيجة كانت سالبة ليتم تأكيدها مرة أخرى وإبلاغه أن بإمكانه مغادرة المركز مع التقيد بإجراءات المتابعة للأشخاص، الذين يتم تعافيهم من الفيروس.
وكان مارتنيز الشخص الثاني في السودان، الذي تم تشخيصه بشكل مؤكد بالإصابة بفيروس كورونا.
وذكر أن ”الأمر لم يكن عناية طبية ممتازة فقط، بل وجدت معاملة إنسانية متميزة من كل الطاقم الطبي بالمركز“، وتابع قائلا: ”الآن أنا في غاية السرور أن أخرج إلى الشمس وأنا في غاية الامتنان للطاقم الطبي وللمستشفى وللسودان“.
وأكد أن رسالته هي أنه لابد من التوعية ووصول الرسالة والمعلومات إلى الناس عامة.
وينحدر مارتينيز من منطقة اندوليسيا (الأندلس) في إسبانيا، حيث وصل إلى السودان للعمل مع برنامج الغذاء العالمي، إلا نه يقول ”الآن أصبح السودان الذي منحه حياة جديدة موطنه“، ومضى قائلا: ”سأعود إلى منزلي في الخرطوم وأواصل عملي، الخرطوم أصبحت وطني“
وسجل السودان 7 إصابات بفيروس كورونا، من بينها حالتا وفاة لمواطنَين سودانيين، وقررت السلطات فرض إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس، شملت قيودا على الحركة، وإغلاق المدارس والجامعات.
اترك تعليقاً