قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن اللقاءات مع مصر ستستمر في الفترة المقبلة حول الخطوات التي سيتم اتخاذها لتطبيع العلاقات.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تشاووش أوغلو لشبكة التلفزيون التركي، تطرق فيها إلى زيارته الحالية لألمانيا، ومستجدات المنطقة.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن أوغلو قوله، إن لقاء الوفدين التركي والمصري في القاهرة، جاء بناء على دعوة الجانب المصري، وأنه يعد بمثابة لقاء استكشافي.
وأشار إلى أن اللقاء جرى في أجواء إيجابية، تم خلاله تناول ما يمكن فعله في سبيل تحسين العلاقات بين الجانبين.
وأضاف أن الوفدين تناولا أيضا قضايا إقليمية تهم البلدين، مثل سوريا، وليبيا، والعراق، وشرقي المتوسط.
من جانبه قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، اليوم الخميس، إن التطورات الأخيرة المتعلقة بالعلاقة مع مصر تشير أن من مصلحة البلدين التحرك سويًا وتنسيق خطواتهما.
جاء ذلك في تصريح أدلى به في برنامج تلفزيوني بُث على قناة “NTV” التركية الخاصة، عقب المباحثات الاستكشافية التي جرت خلال يومين بين وفدي تركيا ومصر في القاهرة.
وأوضح أوقطاي أن تركيا منفتحة تماما على تطوير علاقاتها مع كافة دول المنطقة.
وأضاف أن تركيا ومصر تعتبران جارتين في شرق المتوسط، وأن الرابط بين المجتمعين التركي والمصري لا يمكن أن يزول.
وتابع قائلا: “العلاقات السياسية قد تشهد توترات بين فترة وأخرى، لكن التطورات الأخيرة تشير أن من مصلحة تركيا ومصر التحرك سويًا وتنسيق خطواتهما”.
وأردف قائلا: “مصر أبدت احتراما للاتفاق البحري المبرم بين تركيا وليبيا من خلال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي خارج حدود الاتفاق التركي الليبي”.
واستطرد: “لا يمكن القول إن العلاقات بين أنقرة والقاهرة قد انقطعت تمامًا في أي من الفترات، فالعلاقات كانت مستمرة على الصعيد الاستخباراتي وبعد ذلك عقدت عدة لقاءات دبلوماسية”.
وأعرب أوقطاي عن أمله في أن تصب المحادثات الاستكشافية الأخيرة لصالح البلدين، على اعتبار أن تركيا ومصر من أهم دول المنطقة، مشددًا أن تحرك البلدين سويًا سيسهم في إحلال السلام والتنمية بالمنطقة.
والخميس، وصفت تركيا ومصر، في بيان مشترك الجولة الاستكشافية للمشاورات الثنائية بينهما بـ”الصريحة والمعمقة”، بعد انطلاقها في القاهرة يومي 5 و6 مايو الحالي.
وأفاد البيان بـ”اختتام المُباحثات الاستكشافية بين وفدي مصر وتركيا، التي عقدت على مدى يومين بالقاهرة، برئاسة نائب وزير الخارجية المصري حمدي سند لوزا، ونظيره التركي السفير سادات أونال”.
يُشار إلى أن العلاقات بين تركيا ومصر مستمرة على مستوى القائم بالأعمال بشكل متبادل منذ عام 2013، وخلال هذه الفترة جرت لقاءات خاطفة بين وزيري خارجية البلدين بمناسبات مختلفة، فيما تواصل كل من سفارة تركيا بالقاهرة وقنصليتها في الإسكندرية، وسفارة مصر لدى أنقرة وقنصليتها في إسطنبول أنشطتها.
اترك تعليقاً