بدأت الدول الأروبية، اليوم الاثنين، تخفيف بعض القيود على السفر من وإلى الخارج، مع فتح حدودها أمام المواطنين الأوروبيين، بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق بسبب فيروس كورونا، إلا أن العودة إلى حرية التنقل داخل القارة العجوز لا تزال بدرجات متفاوتة حسب الدول، إذ إن خريطة أوروبا ملوّنة بالأخضر والبرتقالي والأحمر.
وتدير منطقة شينغن المؤلفة من 22 دولة أعضاء بالاتحاد الأوروبي، علاوة على أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا معابر خالية من القيود، لكن معظمها ظلت مغلقة طوال ثلاثة أشهر، باستثناء حركة البضائع والموظفين العاملين في قطاعات حيوية.
وحثت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، إيلفا يوهانسون، أعضاء شينغن الأسبوع الماضي على رفع القيود المفروضة على الحدود بحلول اليوم الاثنين، للسماح بإعادة فتح تدريجية أمام الدول الأخرى اعتبارا من شهر يوليو القادم.
وفتحت إيطاليا حدودها في الثالث من يونيو، واحتفلت المدن والبلدات الواقعة على الحدود الألمانية- البولندية، السبت، مع فتح بولندا البوابات الحدودية.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن البلاد سترفع اعتباراً من الاثنين مراقبتها للحدود مع الدول المجاورة الأوروبية، والتي كانت تطبقها لوقف تفشي فيروس «كورونا المستجد». وصرح متحدث باسم الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه سيتم رفع المراقبة على الحدود ليل الأحد إلى الاثنين.
ولن تسمح إسبانيا بدخول سائحين أجانب حتى 21 يونيو، مع منح استثناءات لبعض الجزر الإسبانية. وفي باقي الدول، يعتمد الحق في السفر على محل الإقامة الحالية والوجهة المقصودة.
أما رومانيا فلن تفتح حدودها الاثنين لغير الرومانيين، ولم تعطِ أي تاريخ محدد للقيام بذلك. وستنتظر إسبانيا والبرتغال حتى الأول من يوليو لاستقبال السياح.
ومن المنتظر أن يشهد مطار بروكسل نحو 60 رحلة في أول يوم بعد استئناف النشاط وتشكل 10% من طاقته المعتادة التي تصل إلى 600 رحلة.
ويذكر بأن بريطانيا فرضت مؤخرًا الحجر الصحي لمدة 14 يومًا على معظم الوافدين، وهو ما أثار فزعا وسط صناعة السياحة والطيران، التي تقول إن الخطوة ستوجه ضربة كبيرة لزيارة بريطانيا بشدة هذا الصيف.
اترك تعليقاً