اعتبرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أن تعليق إيران العمل بالبروتوكول الإضافي لاتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمثل انتهاكا جديدا للصفقة النووية.
وقالت الدول الثلاث، في بيان مشترك أصدرته اليوم الثلاثاء: “نشعر بأسف كبير من بدء إيران اعتبارا من اليوم تعليق البروتوكول الإضافي وإجراءات الشفافية في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (الخاصة بالاتفاق النووي)”.
وشددت فرنسا وألمانيا وبريطانيا على أن إجراءات إيران “انتهاك جديد لالتزاماتها” في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة وهي تخفض بشكل ملموس ضمانات المراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابعت: “نحث إيران على وقف وإلغاء جميع الإجراءات التي تقلص الشفافية وضمان التعاون التام والمناسب من حيث التوقيت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأضافت فرنسا وألمانيا وبريطانيا أن هدفها لا يزال يكمن في دعم الجهود الدبلوماسية الحالية من أجل إيجاد حل عبر المفاوضات يسمح بعودة إيران والولايات المتحدة للالتزام الكامل بالاتفاق.
وأعلنت إيران بدء تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي لاتفاق الضمانات ضمن الصفقة النووية اعتبارا من 23 فبراير في إطار إجراءات الرد على انسحاب الولايات المتحدة منها وما تعتبره طهران فشلا للأطراف الأوروبية في تعويض خسائر البلاد جراء العقوبات الأمريكية.
وأمس الاثنين أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، أن بلاده قد ترفع نقاء تخصيب اليورانيوم إلى 60%، مشددا على أنه لم يتمكن أي طرف من منعها من امتلاك أسلحة نووية حال أرادت بلاده ذلك، لكنه أوضح أنها لا تسعى إلى هذا الهدف.
وفي سياقٍ ذي صلة، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إنه ينبغي على إيران أن تعطي إجابات بشأن آثار المواد النووية، بما في ذلك اليورانيوم، التي عثر عليها في غير مكانها.
وأضاف غروسي، اليوم الثلاثاء، أن “الحوار الجاري مع إيران لم يفرز حتى الآن أي نتائج إيجابية”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن دبلوماسيين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثرت على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما العام الماضي بعد شهور من المماطلة.
وقال اثنان من المصادر إن اليورانيوم المكتشف العام الماضي غير مخصب.
وذكرت الوكالة أنها تشتبه في أن أحد الموقعين استخدم لتحويل اليورانيوم، وهي خطوة تسبق التخصيب، بينما استخدم الآخر لإجراء تجارب تفجير.
وأوقفت إيران العمل بالبروتوكول الإضافي ضمن الاتفاق النووي المتعلق بتفتيش منشآتها النووية اعتبارا من اليوم.
وفي الأثناء، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن طهران ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، واتفاق الضمانات.
اترك تعليقاً