أفاد تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن منظمة “أوبك” قد تضطر لخفض الإنتاج مجددًا عام 2019 لضمان التوازن في السوق العالمي نتيجة الارتفاع الكبير في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وأشار التقرير الذي نشر مساء الأربعاء، إلى أن قرار “أوبك” وروسيا ودول منتجة أخرى الأسبوع الماضي خفض الإمدادات النفطية بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا للنصف الأول من العام القادم، يمكن أن يحقق التوازن بين العرض والطلب.
وتابع “إلا أن النمو السريع في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة يعني أن أوبك والمنتجين الآخرين بحاجة لمضاعفة كمية الخفض المتفق عليها من أجل منع حدوث فائض في السوق في الربع الرابع من العام.”
ولفت التقرير إلى أنأسعار النفط ارتفعت قليلاً فوق 60 دولارًا للبرميل منذ إعلان أوبك والمنتجين الآخرين خفض المعروض على أساس أن هناك مخاوف من قبل التجار بأن النمو السريع في إنتاج النفط الصخري الأمريكي، قد يؤدي إلى فائض جديد في السوق.
وقالت شركة “رستاد” للطاقة النرويجية “إن كمية الخفض المتفق عليها بين أوبك والمنتجين الآخرين لن تكون كافية لإحداث ارتفاع فوري ومتواصل بالأسعار.”
وأضافت، “على أية حال فإن قرار خفض الإنتاج يمكن أن يعتبر هدية عيد الميلاد لشركات النفط الصخري الأمريكية، التي من المتوقع أن تواصل رفع إنتاجها في النصف الثاني من عام 2019 وما بعد ذلك.”
وذكر التقرير، أن الإنتاج من خارج أوبك وخاصة في الولايات المتحدة سيتجاوز معدل النمو في الطلب العالمي إذ يتوقع أن يزيد بنحو 2.16 مليون برميل يوميًا.
ووفقًا لأوبك، فإن الفائض في السوق العالمي يقدر بنحو 1.28 مليون برميل يوميًا في النصف الأول من العام القادم أي ما يوازي كمية الخفض المتفق عليها.
اترك تعليقاً