أفادت مصادر من مدينة أوباري في الجنوب الليبي، بانسحاب الكتيبة 177 التابعة لحفتر من أطراف المدينة بعد مفاوضات مع مجلس أعيانها.
يأتي ذلك في حين، أفاد مصدر عسكري من أوبارى في وقت سابق، بطرد الكتيبة 177 التابعة لحفتر وبإمرة خليفة الحسناوى من المدينة بعد محاولتها السيطرة على لواء تابع لحكومة الوفاق، فضلا عن حالة ترقب بسبها بعد هجوم مشابه.
ونقلت قناة “ليبيا الأحرار” عن المصدر العسكري قوله، إن عناصر حفتر حاولت السيطرة على لواء المغاوير التابع للفريق علي كنة آمر المنطقة العسكرية بالجنوب التابعة لحكومة الوفاق.
وأشار المصدر إلى أنه جرى التعامل مع عناصر حفتر وأنها انسحبت إلى أطراف المدينة وأن الأوضاع داخل معسكر لواء المغاوير تحت السيطرة.
هذا، ويحلق طيران حربى في الأثناء في أجواء مدينة أوبارى بعد تمركز وحدات الجيش التابعة لحكومة الوفاق فوق جبل تنيدى.
وأفاد المصدر أيضا بأن عناصر الحسناوي التابعة لحفتر جرى تكليفها من قِبل الغرفة الأمنية المشتركة التى يرأسها خليفة سحبان التابع لحفتر لغرض بسط سيطرته على المنطقة.
واستنكرت وحدات الجيش التابع لحكومة الوفاق الوطني تحت إمرة الفريق علي كنة هذه التصرفات واعتبرتها خرقا للهدنة التى جرى التوصل إليها أخيرا بين اللجنة العسكرية 5+5.
من جهته قال الناطق باسم غرفة عمليات سرت الجفرة التابعة لحكومة الوفاق، العميد الهادي دراه، في تصريح لوكالة “الأناضول”، إن “قوة كبيرة تابعة لحفتر هاجمت معسكر علي كنة، ودار اشتباك بسيط، قبل إجبارها على التراجع، دون أن تنسحب.
من جانبه ذكر عضو غرفة عمليات أوباري التابعة لحكومة الوفاق مجدي بوهنة، أن “القوة المهاجمة جاءت من مدينة سبها، وتمركزت بمنطقة جرمة، التابعة لأوباري”.
وأوضح بوهنة، أن “المهاجمين الآن يحاصرون المنطقة، وطالبونا بتسليم المعسكر”، وأكد أنهم “لن يسلموا المعسكر، وسيردون على أي هجوم جديد”.
يُشار إلى أن هذا الهجوم يعتبر الأول من نوعه الذي تشنه قوات حفتر على معسكر “علي كنة” منذ تحرير العاصمة طرابلس، في مايو الماضي.
وتعتبر أوباري ثاني أكبر مدينة في الجنوب الليبي بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، ويقع فيها حقل “الشرارة” النفطي، أكبر حقول البلاد، والخاضع لسيطرة قوات حفتر.
اترك تعليقاً