أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن حشد ألمانيا دعماً أكبر لتحقيق السلام في ليبيا.
وأوضح البرنامج في بيان صحفي تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، أن الشراكة تعزّزت بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا وحكومة ألمانيا، والتي تهدف إلى العمل مع أصحاب المصلحة الوطنية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في ليبيا.
ووقع السفير الألماني في ليبيا أوليفر أوتشا، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي جيراردو نوتو، اتفاقية تعهدت بموجبها الحكومة الألمانية بمبلغ 2,020,000 يورو (2,382,250 دولار أمريكي) لدعم برنامج الحوار السياسي الذي قام بتنظيم منتدى المؤتمر السياسي الليبي المنعقد حاليًا في تونس تحت قيادة القائمة بأعمال الممثل الخاص للأمين العام ستيفاني ويليامز، وبتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وذكر البيان: “في إطار “عملية برلين”، وفي أعقاب وقف إطلاق النار الدائم على الصعيد الوطني الذي وقعته اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف و75 ليبيًا من جميع الدوائر الانتخابية، من ضمنهم الشباب والنساء من جميع المناطق الممثلين للطيف الاجتماعي والسياسي في المجتمع الليبي، يتم مشاركتهم بمنتدى المؤتمر السياسي الليبي لمناقشة الطريق لتحقيق السلام الدائم في ليبيا بعد سنوات عديدة من الصراع”.
هذا وسيدعم التمويل الجديد الذي قدمته ألمانيا بتنظيم منتدى المؤتمر السياسي الليبي في تونس وأنشطة مستقبلية لدعم الحوار الليبي حسب استنتاجات مؤتمر برلين التي أقرها قرار مجلس الأمن 2510.
وقالت القائمة بأعمال الممثل الخاص للأمين العام ستيفاني ويليامز خلال حفل التوقيع: “أود أن أشكر الحكومة الألمانية على مساهمتها السخية في دعم عملية السلام في ليبيا.. لقد تم الوصول إلى معالم مهمة نحو المرحلة التحضيرية لإنهاء الانتقال الشامل في ليبيا.. سيساعد هذا التمويل على مواصلة دعمنا لمنتدى الحوار السياسي الليبي والمحادثات بين الليبيين على المسارات العسكرية والاقتصادية والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.
من جانبه صرح السفير أوتشا: “نحن فخورون بالمساهمة في المحادثات السياسية الليبية الجارية في تونس.. تلتزم ألمانيا بدعم العملية السياسية وعملية السلام الليبية كمتابعة أساسية لمؤتمر برلين.. نشجع جميع المشاركين في منتدى الحوار السياسي الليبي على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وتوافقي، كما ندعو جميع أصحاب المصلحة الليبيين إلى دعم المرحلة الانتقالية القادمة لصالح جميع الليبيين.. نشيد بالحكومة التونسية لدعمها السياسي وكرم ضيافتها في ظل ظروف صعبة من الناحية اللوجستية ونعرب عن امتناننا وتقديرنا لقيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تيسير هذا الحدث”.
من جهته قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي نوتو: “إن الشراكة القوية بين ألمانيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا كانت فعالة للغاية في تقديم الدعم للشعب الليبي من أجل السلام والاستقرار وبناء المؤسسات العامة الديمقراطية. أتاح الدعم للحوار السياسي تنظيم هذا الاجتماع الحاسم لمنتدى الحوار السياسي الليبي بقيادة القائمة بأعمال الممثل الخاص للأمين العام السيدة ستيفاني ويليامز وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. نتطلع إلى مواصلة العمل معًا من أجل التنمية والسلام للجميع في ليبيا”.
تعد ألمانيا مساهمًا رئيسيًا في مبادرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا كونها المساهم الرئيسي لبرنامج صندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا بتمويل يزيد عن 32 مليون دولار أمريكي. كما أنها شريك أساسي للبرنامج المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للشرطة والأمن التي تهدف الى تحسين خدمات سيادة القانون في ليبيا بمبلغ 1.5 مليون دولار. كما انها ايضاً أكبر مانح (بمساهمة 2.3 مليون دولار) لمشروع الانتخابات المحلية التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الداعم للجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية الهادف الى تخطيط وتنفيذ انتخابات بلدية شاملة. وبهذه المساهمة الجديدة، بلغ إجمالي التمويل من ألمانيا لبرامج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 37,177,200 يورو (43,851,284 دولار امريكي) مما يجعل الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وألمانيا ضرورياً لدعم ليبيا في طريقها نحو السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، بما في ذلك مبادرات لمعالجة تأثير فيروس كورونا على ليبيا.
اترك تعليقاً