في إطار الرغبة المشتركة بين الجزائر وألمانيا في مواصلة التعاون في مجال الطاقة، وتعزيز التعاون المشترك في مجال دراسات الجدوى، وإنتاج ومعالجة واستخدام ونقل وتخزين وتسويق الهيدروجين ومشتقاته المنتجة من الطاقات المتجددة والغاز الطبيعي المسال، أُبرمت العديد من الاتفاقات في مجال الطاقة مؤخراً بين البلدين.
ومن بين الاتفاقات، تعهدت ألمانيا بشراء الغاز الطبيعي السائل للمرة الأولى من الجزائر، ليكون جزءاً من استراتيجية أوسع نطاقاً لضمها لالتزام أكبر في المستقبل في حقل الطاقة المتجددة.
صحيفة المونيتور الأمريكية تحدثت عن العقد الذي وقعته ألمانيا مع الجزائر لشراء الغاز، وهي المرة الأولى التي يوقع فيها بلد أوروبي على ذلك. وقد تم التوقيع خلال زيارة قام بها وفد ألماني إلى الجزائر برئاسة وزير الاقتصاد روبرت هابيك، واتفقت الجزائر وألمانيا على تشكيل فريق عمل لزيادة تطوير الهيدروجين الأخضر.
وذكر كبير الموظفين التنفيذيين لمجموعة في إن جي، أن الغاز الجزائري سوف ينوّع حافظة الشركة ويساعد على ضمان أمن الإمدادات.
ويملك الجزائر، قدرة على إنتاج الغاز تبلغ 106 بلايين متر مكعب في السنة.
وتعمل شركة سوناتراتش بالفعل على زيادة القدرة الإنتاجية إلى أقصى حد للوفاء بالالتزامات التجارية القائمة، مما يترك كميات احتياطية محدودة للبيع لألمانيا.
وتقيم ألمانيا شراكة مع الجزائر أيضا لتوريد الهيدروجين لخط أنابيب الهيدروجين بارمار الذي يربط إسبانيا بفرنسا، والذي تم تمديده إلى ألمانيا في كانون الأول/ديسمبر 2022.
يهدف المشروع التجريبي إلى إثبات جدوى إنتاج الهيدروجين الأخضر للتصدير وصلاحيته الاقتصادية.
ومع ذلك، فإن المسؤولين الجزائريين يشككون في الادعاءات الأوروبية بالحلول ذات التكنولوجيا العالية، مع بقائهم أكثر ارتياحاً لموارد الطاقة القائمة.
ووفق المونيتور، فإن الصفقة تمنح ألمانيا والجزائر ربحاً قصير الأجل، بينما تشتريان المزيد من الوقت لتحديد سرعة انتقال الطاقة الخضراء في أوروبا.
اترك تعليقاً