قالت دراسة حديثة إن التذمّر هو الطريقة الأفضل للزوجات كي يقنعن أزواجهن بإنقاص أوزانهم.
واجرى الدراسة باحثون من من جامعة “كاليفورنيا” و”ساوث ميثوديست”، و”فلوريدا”، ووجدوا أن بعض الرجال يخسرون من وزنهم أكثر إن تلقوا انتقاداً أو رفضاً من زوجاتهم، بدلاً من التشجيع المعسول.
وقال العلماء إن السبب يمكن أن يكون راجعا الى ان النساء يواجهن غالباً مثل هذا الضغط من المجتمع ليبقين نحيفات، وبالتالي فإن بضع كلمات من أزواجهن لن تحدث فارقاً.
واجريت الدراسة على عينة تتكون من 165 زوجاً في بدايات العشرينات من العمر، وتزوجوا منذ بضع سنين فقط، وقد زادوا وزناً بعد الارتباط.
وقيس وزن الأزواج، وتبيّن أن الذين يلقون تذمراً من زوجاتهن بشأن وزنهم الزائد كانوا أكثر احتمالاً ليبدأوا بنظام غذائي محدد وممارسة الرياضة، مقارنة بمن تلقوا معاملة وتشجيعاً معسولاً.
وأكدت الدراسة أن الرجال الذين يفتقدون للحافز تجاه اتباع حمية ما أو ممارسة الرياضة، يحصدون نتائج أفضل بالنسبة لتخفيف الوزن إن أبدت زوجاتهم تذمرهنّ منهم، فيما يبقى هذا التوجّه غير مثمر بالنسبة للنساء، فالنساء اللواتي يتلقين انتقاداً دائماً من شركاء حياتهن بشأن وزنهن، على الأرجح لا يسعين لخفضه.
كما ان الفائدة التي يجنيها الازواج من نكد الزوجات لا يمكن ان تنطبق على النساء فقد أظهرت دراسة علمية أميركية أن الزوج العدواني والحاد الطباع والمزاج، قد يدفع بزوجته نحو الإصابة بالاكتئاب.
وقالت معدة الدراسة، الباحثة كريستين بروكس من جامعة ميسوري “في هذه الدراسة، عدائية وحدة طباع الأزواج ارتبطت بشكل واضح بتزايد أعراض الاكتئاب بين الزوجات.”
وأضافت “كلما تزايدت حدة طباع الزوج وسلوكياته المعادية للمجتمع، كلما ازداد اكتئاب الزوجة.”
وفي المقابل، لم يجد الباحثون أدلة تربط بين سلوكيات الزوجة الحادة وإصابة الزوج بالاكتئاب، بحسب الدراسة، وفي هذا الإطار عقبت برولكس بالقول “ربما لأنهن أكثر حساسية من الأزواج، عندما يتعلق الأمر بالعنف في الحياة الزوجية.”
وفي الولايات المتحدة، يعاني ما يقرب من 10 في المائة من السكان من اضطرابات ناجمة عن إصابتهم بالاكتئاب، وفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية.
ففي حين تختلف العوامل المسببة للاكتئاب، فإن حدة طباع الزوج يمكن أن تكون عاملاً مساعداً في إصابة الزوجة بالمرض.
وشددت الدراسة، التي نشرت في دورية “الطب النفسي للأسرة”، على ضرورة خوض الأطباء النفسانيين في تفاصيل نوعية العلاقات التي تربط بين الزوجين، والتوعية بأن لمثل هذه السلوكيات تأثير بعيد المدى على الصعيد النفسي والبدني.
وتصنف منظمة الصحة العالمية الاكتئاب على أنه رابع أكبر مسبب للانقطاع عن العمل في العالم، وهي ترجح أن يصبح ثاني أكبر مسبب في عام 2020.
ويعتبر الطب الحديث أن أسباب الاكتئاب الأساسية تتوزع بين عوامل جينية وأخرى اجتماعية، فقد يرث المرء من أهله استعداداً جينياً مسبقاً للإصابة بهذه المرض، فتظهر عوارضه لديه لدى تعرضه لأي حادث أو عائق في الحياة.
بينما تفرض الظروف الاجتماعية أحياناً على بعض الأشخاص الوقوع ضحية الإحباط بسبب الضغوط الهائلة التي يتعرضون لها.
ويحدد الأطباء مجموعة من المؤشرات التي تدل على تعرض المرء للإحباط والاكتئاب، بينها فقدان الشهية والشعور بالعزلة وفقدان الاهتمام بالمحيط والتعب.
اترك تعليقاً