كشف موقع أفريكا أنتليجنس الفرنسي أنّ تركيا تعهدت بالضغط على عبد الحميد الدبيبة لبدء مفاوضات مع فتحي باشاغا ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح من أجل إيجاد حل تفاوضي. «»
وأوضح الموقع الفرنسي أنّ الوفد الليبي لم يغادر خالي الوفاض، حيث دعي باشاغا إلى زيارة تركيا قريبا، قائلا إنه دعي بالفعل إلى المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا من 11 إلى 13 مارس، لكن بصرف النظر أن هذه القمة كانت مخصصة إلى حد كبير للحرب الروسية الأوكرانية، فقد رفض باشاغا الذهاب إلى هناك حتى لا يضطر إلى لقاء الدبيبة.
ووفق الموقع الفرنسي فقد تم إجراء اتصالات مع العديد من المجموعات المسلحة في طرابلس ومصراتة المتحالفة حاليا مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية لإقناعهم بالنأي بأنفسهم عن أي تجاذبات سياسية.
وأشار أفريكا أنتليجنس إلى أنّ تركيا التي استقبلت الأسبوع الماضي ممثلين عن رئيس الحكومة المكلف من مجلس النّواب فتحي باشاغا، تنوي استخدام نفوذها على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لإجباره على التفاوض.
وبيّن الموقع الفرنسي أنّ باشاغا أرسل عدة مبعوثين إلى تركيا، وهم عضو المجلس الرئاسي السابق أحمد معتيق، والرئيس السابق للمجلس الوطني للتنمية الاقتصادية فضيل الأمين، ووزير الدولة المكلف بشؤون الحكومة محمد أحمد فرحات، وقد أجروا محادثات بشكل خاص مع رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان.
وقال الموقع الفرنسي إنّ عكس مسار تركيا سيكون كارثة على الدبيبة، حيث طالما دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السلطة التنفيذية في طرابلس، مضيفا أنّ الاتصالات التركية مع المنطقة الشرقية تضاعفت ومن المقرر إعادة فتح القنصلية قريبا في بنغازي لتسهيل عودة الشركات التركية إلى برقة.
وتابع الموقع الفرنسي أنّ إعادة التموضع التركي هو أيضا ثمرة تحديث دبلوماسي إقليمي، وأنّه بعد سنوات من التوتر تحاول أنقرة تحسين علاقاتها مع القاهرة، الراعي الرئيسي حاليا لمعسكر تحالف باشاغا، ولكن أيضا مع الرياض وأبو ظبي، كما دفعت الحرب الروسية الأوكرانية تركيا إلى تخفيف حدة خلافاتها مع فرنسا واليونان الأكثر تعاطفا مع المعسكر الشرقي، بحس الموقع.
اترك تعليقاً