قد يبدو لك أن النوبة القلبية تخرج من العدم، وأن احتشاء عضلة القلب يظهر فجأة، ولكن الأبحاث تشير إلى أن العمليات الأساسية قد بدأت منذ شهور وربما سنوات.
العديد من الخبراء أوضحوا أن هناك علامات خفية يمكن اكتشافها قبل شهور أو حتى فترة أطول، من وقوع الحدث المؤسف.
ووفقا لتقرير، نشره موقع “هاف بوست”، نقل تجربة معلمة، ألقت فيها الضوء على الأعراض التي كانت تصاحب النوبة القلبية والتي كانت تبدو غير مؤذية.
ومن أهم العلامات الخفية الأعراض التي قد لا تظهر بوضوح: الغثيان، القيء، ضغط خفيف في الصدر، ألم في الفك أو الرقبة، والتعب المفرط أثناء نوبات القلب.
تروي المعلمة تجربتها، أنها عانت من الغثيان والقيء وضغط خفيف في الصدر، وأنها كانت تعزو تلك الأعراض في البداية إلى رد فعل محتمل من العشاء الذي تناولته في الليلة السابقة، لكنها تجاهلت احتمال وجود مشكلة طبية خطيرة.
وبحسب التقرير، فإن كثيراً من الأفراد، لا يدركون أن الأعراض المرتبطة بالمعدة يمكن أن تكون مؤشرا على نوبة قلبية.
بدوره، أشار الدكتور شون هيفرون، طبيب القلب في جامعة نيويورك إلى أنه رغم أن ألم الصدر هو العلامة التحذيرية الأكثر شيوعًا، فإن الغثيان أيضًا أمر شائع أثناء النوبة القلبية.
ويمكن أن يختلف مظهر الأعراض اعتمادًا على الأوعية الدموية المصابة في القلب، مع ملاحظة الغثيان بشكل متكرر عند النساء، إلى جانب القيء.
وتشمل العلامات الأخرى الأقل شهرة للنوبة القلبية لدى النساء، آلام الفك، وألم الرقبة، والإحساس الباهت بعدم الراحة في الصدر، إضافة إلى ألم الجزء العلوي من البطن، وألم الظهر، والتعب المفرط.
وأكد هيفرون على أهمية فهم صحة القلب والتعرف على عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أو مرض السكري.
وأوصى باستخدام موارد مثل القائمة المرجعية الأساسية للحياة الخاصة بجمعية القلب الأمريكية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية أو تحسينها من خلال عوامل نمط الحياة بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة وإدارة مستويات الكوليسترول وضغط الدم والنوم الكافي والامتناع عن التدخين.
اترك تعليقاً