عُرف الإنترنت بأنه شبكة عالمية مكونة من مجموعة من الحواسيب التي ترتبط مع بعضها البعض لنقل المعلومات وإرسالها من حاسب إلى آخر، وقد تم استخدام الإنترنت لأول مرة في عام 1969م من قبل وكالة المشاريع للأبحاث المتقدمة التابعة لحكومة الولايات المتحدة؛ فيما قامت بعد ذلك جامعة كاليفورنيا ومعهد ستانفورد للأبحاث المُرتبطة بالإنترنت بمجموعة من الدراسات والأبحاث حول إرسال الرسائل وإعادة توجيهها قبل ليصبح هذا النظام جزءاً مهماً من البنية التحتية لعلوم الكمبيوتر في الولايات المتحدة، تلى ذلك توسّعه وانتشاره حول العالم بالشكل الذي يتيح للأفراد استخدامه بيسر وسهولة.
حيث تمكن فريق في جامعة كوليدج لندن من بناء شبكة إنترنت قادرة على نقل بيانات بمعدل بلغ 178 تيرابايت في الثانية.
ويشبه ذلك تنزيل كل مكتبة مسلسلات “نتفليكس” في أقل من ثانية، وهو ما حطم الرقم القياسي لأسرع معدل نقل بيانات في العالم.
وبحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”، عن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الرقم القياسي السابق كان ملكا لخبراء في المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا الاتصالات، والذين وصلوا في شهر أبريل الماضي، إلى سرعة نقل بيانات بلغت 172 تيرابايت في الثانية.
وحقق الباحثون في لندن، الرقم القياسي الجديد من خلال إرسال البيانات عبر شبكة ذات أطوال موجية أوسع بكثير من التي تستخدمها الألياف البصرية، حيث تستخدم البنية التحتية التقليدية ما يصل إلى 9 تيراهيرتز (THz)، في حين استخدم الفريق 16.8THz.
وبدأ الفريق طريقه إلى الشهرة من خلال الجمع بين تقنيات تعزيز الاتصال المختلفة، التي يمكن أن تعزز قوة الإشارة على نطاق أوسع، ثم قاموا بزيادة السرعة من خلال تطوير تشكيل هندسي جديد للتلاعب بخصائص كل طول موجي فردي.
واختار الباحثون تلك التقنية، لأنه يمكن إضافتها إلى البنى التحتية الحالية بتكلفة معقولة، حيث لن يتطلب الأمر سوى تحديث كابلات الألياف البصرية، إذ تبلغ تكلفة الطريقة الجديدة حوالي 20 ألف دولار، في حين تبلغ تكلفة تركيب كابلات بصرية جديدة حوالي 600 ألف دولار.
وقال قائد الفريق الدكتور غالدينو: “في حين أن أحدث الاتصالات الحالية لمركز البيانات السحابية قادرة على نقل ما يصل إلى 35 تيرابايت في الثانية، فإننا نعمل مع التقنيات الجديدة التي تستخدم البنية التحتية القائمة بشكل أكثر كفاءة، والاستفادة بشكل أفضل من عرض النطاق الترددي للألياف الضوئية”.
اترك تعليقاً