بدأ باحثون في أستراليا الاستعداد للحرائق المستقبلية، من خلال استخدام برامج مثل (Phoenix RapidFire) للتنبؤ بالمناطق الأكثر عرضة لخطر حرائق الغابات ومراقبة أنماط سلوك الحريق.
ومن المتوقع أن يكون استخدام برنامج Phoenix RapidFire لتحديد المناطق عالية الخطورة أمرًا بالغ الأهمية في مكافحة حرائق الغابات بشكل فعّال.
وطوّرت منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية برنامجًا آخر، وهو “Spark”، والذي يسعى إلى البناء على ما قامت به Phoenix.
ويتزامن استخدام كل من Spark و Phoenix مع قيام الطائرات دون طيار بمسح المناطق التي قد تبدأ فيها الحرائق، وفي الوقت الحالي، تُستخدم بشكل رئيسي لمراقبة حرائق المراعي، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
لكن الجانب السلبي لاستخدام الطائرات دون طيار هو عدم قدرتها على التنقل في الغابات بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي يمكن أن تضر بالطائرة، لكن يمكن لها التنقل في مناطق صعبة دون أي مساعدة من الأفراد لصغر حجمها.
ويعمل المختصون على إضافة مستشعر الأشعة تحت الحمراء وهو ما سيسمح للطائرات دون طيار بقراءة مستوى الحرارة للنباتات والغطاء النباتي لمعرفة مستوى الإجهاد الذي تحصل عليه النباتات من الحرائق، لكن لسوء الحظ، فإن المستشعر أكبر من أن تتعامل معه الطائرات بدون طيار ولكنه يمكن أن يكون ميزة واعدة.
وذهب العلماء لأبعد من ذلك، حيث يتم العمل على برنامج آخر يسمى “Fire Regime Operations Simulation Tool”، يمكنه تصوير سلوك الحريق المستقبلي للقرن المقبل.
وفي حين أن الاختبارات التجريبية للبرنامج ستبدأ العام المقبل، إلا أن هناك حاجة ملحة للتكنولوجيا التي يمكنها توقع حرائق الغابات، وتقليل الضرر الذي لحق بالنظام البيئي في أستراليا.
وقد تسببت الحرارة المتدفقة من حرائق الغابات، في وقت سابق من هذا العام، في أستراليا، في تعريض عدة أنواع من الأشجار للخطر، أحد هذه الأنواع هو الكافور المسمى “رماد جبال الألب”، فهو لديه خشب يشتعل بسهولة ويأخذ وقتًا طويلاً لينطفئ، مما يضعهم في خطر كبير.
اترك تعليقاً