قالت ماجدة، أرملة الشهيد محمد الزواري، إن رقما مجهولا اتصل بها منذ أيام لتهديدها، في حال تحدثت عن زوجها وأعادت طرح قضية اغتياله.
وأكدت ماجدة، في تصريح لإذاعة “الجوهرة إف أم” التونسية، على هامش تظاهرة فكرية بمناسبة إحياء للذكرى الرابعة لاغتيال الشهيد محمد الزواري، بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بمدينة صفاقس، أن المجهولين هددوها بتعريضها للمضايقات في حال الحديث عن الشهيد.
وقال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي، في افتتاح هذه التظاهرة إن “جريمة اغتيال محمد الزواري على يد الكيان الصهيوني الغادر ليست اعتباطية باعتبار أن هذا الكيان الصهيوني اللقيط لن تتوقف جرائمه عند حدود فلسطين كما أنها ليست الأولى التي ارتكبت على أرض تونس”.
ودعا أصحاب القرار والقائمين على شؤون الدولة التونسية إلى ضرورة إماطة اللثام عن هذه الجريمة النكراء وكشف ملابساتها.
وفي ذات السياق، أكد الشفي، أن “الاتحاد العام التونسي للشغل يرفض رفضا قاطعا التطبيع مع الكيان الصهيوني وسوف يقف حصنا منيعا ضد كل إجرام يُؤسس إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني”، معربا عن أمله أن تكون هذه الذكرى مناسبة للتأكيد على رفض كل القوى الحية والفاعلة للشعب التونسي للتطبيع مع الكيان الصهيوني، كما دعا المقاومة الفلسطينية إلى مزيد الوحدة والعودة إلى الميثاق الوطني الفلسطيني.
يُشار إلى أن محمد الزواري (1967 – 15 ديسمبر 2016)، هو مهندس تونسي، ولد بمدينة صفاقس، وكان عضوًا في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” الفلسطينية، وأشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات بدون طيار في وحدة التصنيع في كتائب القسام، والتي أُطلِق عليها اسم أبابيل1، وظهرت هذه الطائرة أول مرة في 2014م في معركة العصف المأكول، ومشروع الغواصة المُسيّرة عن بُعد الذي يعمل عليه في إطار الدكتوراه، واغتاله جهاز الموساد الإسرائيلي في صفاقس في ديسمبر 2016.
اترك تعليقاً